يشكل التنسيق السياسى على مبادرة دبلوماسية والتعبير عن دعم اقتصادى خاصة للمجلس الوطني الانتقالي والاتفاق حول خارطة طريق لوقف إطلاق النار وعن جمعية دستورية ليبية تهدف إلى المصالحة موضوع اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشان ليبيا الذي يعقد يوم الخميس في روما. و سعيا منها لايجاد مخرج سياسى للازمة الليبية تعقد مجموعة الاتصال اجتماعا برئاسة وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بمشاركة وزيرة الخارجية الامريكية هلاري كلينتون مع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومشاركة وفود من 22 دولة وسبع منظمات الدولية والدول المراقبة الاربع. و حسب ما ذكرته مصادر اعلامية يعقد اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة على خلفية القتال العنيف في وحول مدينة مصراتة الليبية الذي ياتي بعد سبعة أسابيع بعد بدء الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي(الناتو) و كذا امكانية فرض عقوبات على النظام الليبي. ومن بين المواضيع التى ستتناولها المناقشات حول هذا النزاع الذى قالت المعارضة فى حصيلة انه خلف عشرة الاف قتيل وضع الية مساعدة للمجلس الوطنى الانتقالى "هيئة الثوار السياسية"التي تقول انها بحاجة إلى أكثر من 2 مليار دولار مساعدات بالاضافة الى استخدام مبدئيا اموال العقيد معمر القذافى وعائلته التى جمدتها الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبى كضمانة لفتح قروض للمعرضة. و في هذا الاطار رحبت كلينتون بإقتراح نظيرها الإيطالى فرانكو فراتينى حول ضرورة أن يدرس الإتحاد الاوروبى إمكانية فرض عقوبات على النظام الليبى حيث سيتم على حسب قولها خلال إلاجتماع مناقشة كيفية زيادة الضغط على العقيد الليبى معمر القذافى ومن حوله فى النواحى الدبلوماسية والسياسية والإقتصادية وكيفية إنهاء الموقف وفقا لرغبة الشعب الليبى والمجتمع الدولى وإنهاء أعمال العنف. من جهته قال وزير الخارجية الايطالي"إننا نبحث عن الحل الدبلوماسي ونحن نعلم أن المجلس الوطني لبنغازي قد قدم خارطة طريق سياسية وقد اطلعت عليها وأعتقد انها مساهمة سياسية هامة صادرة عن الليبيين أنفسهم وليس من قبل الآخرين". أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقد حذر ليبيا من أن معارضة مطالب التغيير ستؤول إلى الفشل موضحا "لهذا السبب نحن منخرطون في ليبيا مع حلفائنا ونستجيب لنداءات جامعة الدول العربية للقيام بعمل عسكري من أجل منع وقوع خسائر لا تحصى في الأرواح". و أكد" نعمل مع الدول العربية لحماية المدنيين ودعم المعارضة المشروعة,كما أن صدور تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي ارتكبها نظام العقيد معمر القذافي يجب ألا يدع مجالا للشك في أهمية مثل هذه العمل". و اعتبرت فرنسا الاتحاد الافريقي شريكا هاما لها في البحث عن حل للأزمة الليبية مؤكدة على ان الاتحاد الافريقي له مكانه الهام ضمن فريق الاتصال الدولى الخاص بليبيا. و في هذا السياق أشارت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج الى ان هناك العديد من المبادرات وان الاتحاد الافريقي يشارك في المناقشات وهذا أمر ايجابى للغاية حيث تشارك أيضا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى والدول الأوروبية من اجل ايجاد الحلول الناجعة لاحتواء الازمة. من جهة اخرى أكد المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي انه سيطلب من قضاة المحكمة الجنائية الدولية اصدار خلال الأسابيع المقبلة أوامر بالتوقيف بحق ثلاثة مسؤولين ليببيين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ يوم 15 فبراير الماضي. و خلال تقديم تقريره حول ليبيا أمام أعضاء مجلس الأمن أكد هذا المدعي العام أن التحقيقات قد تشير إلى "جرائم ضد الإنسانية ارتكبت و ما تزال في ليبيا حيث تنفذ مجازر في العديد من المدن الليبية". و يرى محللون سياسيون ان الاجتماع سيتطرق الى عدد من المحاور تتعلق اساسا بتطورات الوضع في ليبيا و أهمية الحل السياسي إلى جانب الضغط العسكري "كوسيلة لإقناع النظام بوقف العنف والهجمات ضد المدنيين" اضافة الى مناقشة سبل وضع آلية لتمويل المعارضة الليبية. يشار الى ان ايطاليا تنظم ثانى اجتماع للمجموعة التى تشكلت فى لندن فى مارس الماضي يضم 22 دولة و6 مؤسسات دولية منها الاتحاد الاوروبى وحلف شمال الاطلسى ومنظمة المؤتمر الاسلامى و6 مراقبين بينهم الاتحاد الافريقى والبنك العالمى.