أسفرت مؤخرا، عملية مداهمة لمبنى مشبوه كائن بشارع مستغانم وسط مدينة وهران، قامت بها مصالح الأمن، عن توقيف صاحبته وهي عجوز في العقد السادس من العمر رفقة 11 متهما آخرين بينهم أفارقة، وجهت لهم تهمة ممارسة الدعارة؛ حيث ضبطت ذات المصالح داخل مبنى العجوز المؤلف من 5 شقق، كيسا من الواقيات الجنسية. * وجاء توقيف المتهمين بعد شكوى أودعها أحد الجيران أمام مصالح الشرطة، مفادها تحول مبنى كائن بشارع مستغانم وسط مدينة وهران، يضم 5 شقق إلى وكر للممارسة الدعارة، ما دفع بعناصر الشرطة إلى التنقل إلى عين المكان، حيث عثروا بعد تفتيشهم للبناية على كيس من الواقيات الجنسية التي كان يستخدمها "الزبائن" الذين يترددون على المكان من أجل قضاء نزواتهم الحيوانية، ليتم توقيف مالكة المبنى وهي عجوز في العقد السادس من العمر، رفقة 6 نساء بينهم إفريقيتان و5 رجال، وإحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي بتهمة فتح محل للدعارة وممارسة الرذيلة، وأثناء جلسة المحاكمة التي جرت وقائعها أمس، بقاعة الجلسات بذات المحكمة، صرحت العجوز المتهمة الرئيسية في قضية الحال، أنها تملك بناية تضم 5 شقق، تؤجرها للعائلات بينهم رعايا أفارقة، وأنها بحكم ممارستها للتجارة كبيع الألبسة النسائية والمجوهرات، يقصدها الزبائن، وفي هذا السياق قالت بأن النساء اللائي تم توقيفهن داخل مسكنها هن ضيفات حللن عندها لشراء بعض الأغراض، لكن رئيسة الجلسة استوقفتها وسألتها عن الكيس المملوء بالواقيات الجنسية الذي عثر عليه عناصر الشرطة، فردّت المتهمة بأنه يخص الجيران الذي اعتادوا على استعمالها وليس الزبائن الذين يقصدون مسكنها لممارسة الدعارة، أما الرعايا الأفارقة الأربعة أنكروا صلتهم بالقضية، وصرحوا بأنهم فقط استأجروا شقة داخل مبنى العجوز ولا يمتهنون الدعارة، في حين قال أحد الشبان المتهم في قضية الحال، أنه اعتاد على زيارة صديقه الذي يقيم داخل مبنى العجوز، ولم يكن يعرف أنه وكر للممارسة الدعارة، وإذا كان وكيل الجمهورية التمس تسليط عقوبات بالحبس النافذ ضد المتهمين جميعا، فإن دفاعهم رأى بأن جنحة ممارسة الدعارة غير ثابتة في حقهم وطالب بتبرئة ساحتهم.