قوات الأمن داهمت المكان وأوقفته رفقة امرأتين أسفرت الأسبوع الماضي، عملية مداهمة قامت بها مصالح الأمن بوهران لمنزل "مشبوه" كائن بشارع "ميشلي" بوسط المدينة، عن اكتشاف فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، بطلها فنان "شاذ" حوّل رفقة امرأتين مسكنا إلى "وكر" لممارسة الرذيلة، حيث جاء توقيفهم؛ بناء على شكوى أودعها أحد الجيران، الذي أزعجه التوافد اللافت على "محل الفسق" من طرف الزبائن الراغبين في قضاء نزواتهم الحيوانية. * وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق اليومي" من مصادر موثوقة، فإن الأشخاص الموقوفين، كانوا يمارسون الدعارة والشذوذ الجنسي في سرية تامة، ولم يكتشف أمرهم من طرف الجيران، إلا عندما حصل انسداد في قناة الصرف الصحي، الخاصة بالمبنى الذي يقع فيه محل الدعارة، وتبين أن السبب هو المرحاض الكائن بهذا المحل الذي وجدت فيه أكوام من "الواقيات" الجنسية التي كان يستعملها الزبائن ويرمونها داخله، ناهيك عن السلوكيات غير الأخلاقية والأصوات المنبعثة من الشقة التي يترددون عليها في كل مرة، ما تسبب في إزعاج للجيران، الذين أبلغ أحدهم مصالح الأمن لوضع حد لهذه الممارسات التي دنست المبنى الذي يقيمون فيه، وأثناء مداهمة المنزل "المشبوه" وقفت عناصر الأمن على حقائق أخرى، مفادها أن من بين محترفي الرذيلة بهذا المنزل، زيادة على السيدتين اللتين تم توقيفهما، فنان يؤدي طابع المداحات، المعروف فنيا باسم الشاب "عمّارية"، يمارس الشذوذ الجنسي ولديه زبائنه هو كذلك، ليحال بعدها المتهمون على وكيل الجمهورية، الذي استمع لأقوالهم، إذ اعترف الفنان "الشاذ"، أنه فعلا يمارس الجنس، مع مجموعة من الزبائن، الذين يقصدون محل الدعارة، مقابل عمولة مالية يتلقاها منهم، مؤكدا أنه يلزمهم بدفع 800 دج، يأخذ هو نصف المبلغ ويقدم الباقي لصاحبة المنزل كحقوق كراء، وأمام هذه الاعترافات، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بوهران، بإيداع المتهمين جميعا الحبس الاحتياطي، بتهمة فتح محل لممارسة الفسق والدعارة، يحدث هذا في ظل تفكيك الكثير من شبكات الدعارة والإجهاض، بعاصمة غرب البلاد في السنوات الأخيرة، التي أحيل المتورطون فيها على العدالة، وأدينوا بعقوبات قاسية.