غزت مجموعات من محترفات البغاء، مناطق مختلفة من ولاية تيزي وزو، قادمات من ولاية بجاية، وبوجه أخص من تيشي، اللواتي كن يعملن بملاهيها، وتعرضن بها إلى مطاردات من السكان. * ويبدو أن تيزي وزو استوعبت هذا "الفرار الجماعي"، سيما على مستوى مناطق أزفون، تغزيرت، وبوغني وكذا عاصمة الولاية، أين بتن يقمن بالمراودة على الطريق العام، الأمر الذي استفز السكان، وشرع البعض في مطاردتهن مثلما حصل في بجاية. * من جانبها تواصل مصالح الأمن، عمليات مداهمة أوكار الدعارة، وهي العمليات التي تكثفت عشية موسم الاصطياف، وعُلم أنه تم منذ بداية العام، توقيف 152 مومسة معظمهن مسبوقات في قضايا دعارة. واللافت أن الكثير منهن قدمن من خارج الولاية وحتى من خارج الوطن، باعتبار تسجيل وجود مغربيات ضمنهن. * وتم مؤخرا توقيف 56 شخصا على ذمة قضايا، من بينهم 37 امرأة قمن بفتح محال للبغاء. * ومن أبرز القضايا المعالجة على هذا الصعيد، قضية رئيس إحدى بلديات ولاية سطيف، الذي ضبط مؤخرا رفقة فتاة قاصر تبلغ 16 سنة بغرفة فندق في أزفون. * ويوجد مسيرو الفنادق في دائرة الاتهام بالتواطؤ مع محترفات الدعارة، وتحويل غرف مؤسساتهم إلى فضاءات للتجارة الجنسية، بغية الرفع من مداخيلهم. وأكدت مصادر ل"الشروق" وجود ما لا يقل عن 15 مؤسسة فندقية بتيزي وزو تمارس بها الدعارة ب"صفة عادية".