بلعياط متشائم لغياب أي دور للعرب وقلق من دعوة مجلس التعاون لانضمام المغرب قال عبد العزيز بلخادم، أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، السبت، إن الجامعة العربية "لم تعد بيتا لكل العرب"، وبرر قناعته قائلا"لأن الكثير من القادة العرب لا يملكون قرارهم"، في إشارة إلى تدخل أطراف خارجية في صناعة قرارات الجامعة حسب ولاءات الدول الأعضاء. * وأكد بلخادم، في مداخلة له في ندوة فكرية نظمها الحزب حول "التأثيرات الجيوسياسية الجديدة على الأنظمة العربية"، أنه "لا بد من إعادة النظر في ميثاق الجامعة العربية وفي آليات عملها وكذا في التزام الدول بما تقره في اجتماعاتها"، حتى تضطلع بمهامها كاملة، وتجعل من العالم العربي قوة إقليمية يحسب ألف حساب، وتكون لها كلمتها القوية والمسموعة، وأضاف أن كل بلد سيد في اتخاذ قراره، ولكن في ظل فضاء ينتمي إليه. * وأبدى بلخادم استغرابه لدعوة مجلس التعاون الخليجي الأردن والمغرب الانضمام إليه، ورغم أن الأردن سبق وأن عبر عن رغبته في الانضمام إلى هذا التكتل الإقليمي، بالإضافة إلى تشابه أنظمة الحكم، وهو ما يبرر استبعدا اليمن في الانضمام، فان بلخادم يثير مسألة التوقيت، بقوله "لماذا الآن"، إلى جانب وجود المغرب في أقصى غرب المنطقة العربية، كما أن الطلب جاء من المجلس وليس من الدولة المعنية"، وأضاف أنه "انطلاقا من ذلك يتعين على هذا المجلس أن يغير اسمه بالنظر إلى موقع كل من الأردن والمغرب". * وفي سياق ذات الموقف المنتقد، تساءل القيادي في جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، السبت، في تصريح لحصة "سياسة" بالقناة الإذاعية الثالثة، بقلق كبير عن غياب أي دور للعرب، كقوة سياسية واقتصادية وعسكرية حقيقية في المنطقة، مشيرا إلى وجود ثروة بترولية وحسب، وقال إن تاريخ العالم العربي والإسلامي يعاني من نكبات عديدة وليس نكبة 1948 التي تعود ذكراها هذه الأيام. * وبخصوص طلب مجلس التعاون الخليجي انضمام المغرب، عبر بلعياط عن مخاوف إستراتيجية عديدة، تتعلق بمصير اتحاد المغرب العربي، حيث أوضح أنه كان على مجلس التعاون طلب الأمر عبر الإتحاد المغاربي، وبمصير استقرار الجزائر والمنطقة، في أشارة إلى أن الطلب الغريب لا يخلو من خلفيات يجب الوقوف عليها، متحدثا عن أعداء معروفين وعن مناورات عدوانية بالنيابة من الداخل، وانتقد الأنظمة الملكية في دول مجلس الخليج، والتي كانت وراء امتداد المجلس إلى الأردن والمغرب، وقال إن الحزب الواحد أفضل منها.