أكد عبد الرحمن بلعياط عضو الهيئة التنفيذية في حزب جبهة التحرير الوطني أن قيادة الحزب ومناضليه تؤيد وبكل صرامة ما جاء على لسان الأمين العام عبد العزيز بلخادم عندما رافع لأن تكون اللغة العربية هي لغة التدريس بالجزائر بما يضمن الحفاظ على الهوية الوطنية للجزائريين، ولم يتردد بلعياط في التأكيد أن الأفلان كحزب عتيد لن يتنازل عن معركة الرئاسيات التي قال إنه سيخوضها بكل قوة وسينتصر فيها. عزيز طواهر خلال المداخلة التي قدمها أمس في الجلسة الختامية للجامعة الصيفية التي نظمها حزب جبهة التحرير الوطني لعام 2008 بولاية البليدة، اعترف عبد الرحمن بلعياط والذي كان المشرف الرئيسي على تنظيم هذه التظاهرة بثقل المهمة، حيث ذكر بالظروف التي تم التحضير فيها لمثل هذا الحدث العظيم الذي بات عادة وسنة حميدة في سجل الحزب العتيد. وفي هذا السياق ردد عضو أمانة الهيئة التنفيذية قائلا: "لقد عكفنا على تحضير الجامعة الصيفية رفقة عدد من الخبراء والأساتذة لأكثر من شهرين في مقر حزب جبهة التحرير الوطني وبمقر يومية "صوت الأحرار" وبفضل النوايا الحسنة لهؤلاء الخبراء تمكنا من إنجاز هذا العمل العلمي القيم، خاصة وأنهم كانوا يحضرون لهذه الجامعة الصيفية برغبة جامحة نابعة من إيمانهم بقيم ومبادئ الحزب العتيد الذي يعد جبهة تضم كل الجزائريين"، وهنا قال بلعياط "إنه عندما قدم شكره لأحد الخبراء على المجهودات المبذولة لم يتردد هذا الأخير في القول بأنه الوسيلة الوحيدة لمكافئته تكون بانخراطه في الأفلان وبالفعل تم ذلك بعد التعليمات التي أعطاها بلعياط للمحافظين عبر الوطن في هذا الشأن". وأضاف بلعياط الذي كان يوجه خطابه بين الحين والآخر إلى الأمين العام للحزب أن ما تم تسجيله في هذا اللقاء هو أن الأفلان أصاب عندما قرر عقد الجامعة الصيفية لعام 2008 بجامعة سعد دحلب بولاية البليدة، وبالرغم من أن الجامعة الصيفية للأفلان دامت يومين فقط عوض ثلاثة أو أربعة أيام كما كان منتظرا إلا أنها كانت ساعات مفيدة بكل ما حملته من معان قيمة، فالجميع كان ينتظر أن تدوم الجامعة الصيفية لحزب بحجم الأفلان أياما طويلة وذلك تجاوبا مع رغبات المناضلين والمناضلات والرؤية الذاتية التي يحملها الحزب مع مساره وماضيه وحاضره ومستقبله وهذا أمر مشروع. ومن هذا المنطلق أكد بلعياط أن الجامعة الصيفية أصبحت ضرورية لحزب جبهة التحرير الوطني، كما أن موضوع الجامعة الذي تناولته القيادة رفقة المناضلين والذي دار حول "الجامعة والمجتمع.. تحولات وآفاق" لا يكفيه يوم أو يومين وإنما يجب أن تحضر له أجندة طويلة ودائمة في محاولة للإلمام بجوانبه. وجدد بلعياط شكره للمحافظين القائمين على الحزب العتيد، مؤكدا أن هم لعبوا دورا كبيرا في إنجاح هذه الجامعة الصيفية لما كان لهم من إقبال وبغزارة ، كما لم يفوت المتحدث الفرصة لتوجيه الشكر إلى كل المناضلين الذين يمثلون القاعدة الصلبة للأفلان والذين سجلوا بدورهم حضورا قويا. وفي تقييمه لمجريات الجامعة الصيفية قال بلعياط إنه لم يتم تسجيل أي انزلاقات ولا أي تجاوزات خلال اليومين الفارطين، حيث أكد أن كل المحاضرات والورشات جرت في جو عادي تسوده الديمقراطية والشفافية وكذا التفاهم والحوار بين المناضلين. وفي مداخلته التي هزت أرجاء القاعة لما كان لها من صدى وأثر في نفوس المناضلين أكد بلعياط أن حزب جبهة التحرير الوطني مستعد لخوض غمار الرئاسيات القادمة وقال إننا سنفوز في المعركة الانتخابية ويجب أن يعلم الجميع أن الأفلان لن يترك الساحة لغيره وسيواصل النضال والكفاح السياسي إلى الأبد. ومباشرة بعدها انتقل بلعياط إلى الحديث عن التصريحات الأخيرة لعبد العزيز بلخادم بشان اللغة العربية عندما رافع لان تكون لغة التدريس في الجزائر بما يحافظ على الهوية الوطنية من كل الهجمات الخارجية التي تسعى إلى طمس الروح الوطنية للجزائريين، ليؤكد أن كل قيادة وحزب جبهة التحرير الوطني وكل المناضلين يؤيدون موقفه وهذا ما يفرقنا -يقول المتحدث- عن الآخرين في الحفاظ على الشخصية الوطنية، إننا نؤيد موقف بلخادم وكل الشعب الجزائري يؤيده ونحن ضد الحركات الثقافية الجديدة التي تبلورت في شكل استعمار ثقافي ولغوي لا يزال يهدد الثقافة الجزائرية ويجب أن نعلم أنه لا يمكن أن ندرس باللغات الأجنبية وتضمحل لغتنا العربية وهذا هو الأساس الذي يفترض أن تقوم عليه أي أمة في العالم. وردد بلعياط في هذا الإطار "إن قرار الأمين العام حول اللغة العربية وموقفك من اللغة التي يجب أن تعتمد للتدريس في الجزائر هو أكبر تهنئة لكل الأساتذة والخبراء الذين شاركوا في الجامعة الصيفية الأفلان لعام 2008".