قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الدماء التي أريقت، الأحد، على الحدود السورية واللبنانية الإسرائيلية وفي قطاع غزة والضفة الغربية هي دماء من أجل حرية الشعب الفلسطيني، حيث سقط 13 شهيدا، في حصيلة مؤقتة، في ذكرى النكبة برصاص القوات الإسرائيلية على حدودها مع سوريا ولبنان وغزة . * وقال عباس، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني بمناسبة إحياء الفلسطينيين للذكرى السنوية 63 للنكبة، "أترحم على شهدائنا الذين سقطوا اليوم على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يتظاهرون إحياء لذكرى النكبة داخل الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى الحدود السورية واللبنانية." وأضاف "إن دماءهم الذكية لن تذهب هدرا، فهي دماء سقطت من أجل حرية شعبنا الفلسطيني وحقوقه، رحم الله الشهداء والشفاء العاجل إن شاء الله للجرحى." * وتابع قائلا "أتوجه بالتحية إليكم جميعا وأنتم تشاركون اليوم في مبادرات وفعاليات مختلفة إحياء لذكرى النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948، فتؤكدون بذلك للقاصي والداني أن الحق أقوى من الزمن، وأن إرادة الشعوب أبقى وأقوى من جبروت القوة الغاشمة والاحتلال." * وأبرز الرئيس عباس أنه "لا تاريخ أهم من اليوم للتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وحق العودة وفقا للقرار 194 ومبادرة السلام العربية". ودعا إسرائيل إلى الالتزام ب" الإرادة الدولية وقد آن الأوان لأن تستجيب إسرائيل لنداء السلام العادل والشامل على هذه الأرض المقدسة". * ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قراره "تنكيس الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الوطن والخارج لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الذكرى الثالثة والستين للنكبة." * وتنص مبادرة السلام العربية على تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها في جوان 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ومعالجة مشكلة اللاجئين. * وتتجاهل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو تسوية تقوم على مبدأ الدولتين، معلنة أنها ستعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية في الضفة الغربيةالمحتلة.