قرر صابر لحمر وهو سجين جزائري سابق في خليج "غوانتنامو" بكوبا، تحريك دعوة قضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، يتهمه فيها بالقبض عليه" ظلما" وزجه لمدة ثماني سنوات في سجن العار، أين عُذب وعومل "كالحيوانات". * وحسب ما كشفته أمس الاثنين الجريدة الفرنسية "لوباريزيان"، على لسان ابن قسنطينة، 42 سنة، حول تفاصيل قضيته الغامضة التي سبق وان أسالت حبر الصحافة الفرنسية، فقد أكد صابر لحمر انه ُزج ظلما في سجن غوانتانامو، بعد أن اتهمته السلطات الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش بالوقوف وراء مؤامرة تفجير السفارة الأمريكية ليُنقل في جانفي 2002 إلى غوانتنامو وليمكث هناك إلى 2009 . وهو ما اعتبره المعني حكما ظالما وتعسفا في تطبيق القانون من قبل الإدارة الأمريكية السابقة. * وعادت الجريدة الفرنسية إلى ظروف القبض على الجزائري صابر لحمر المعلم الذي كان يدرس اللغة العربية في مركز ثقافي إسلامي تموله المملكة السعودية، قبل أن ينتقل إلى البوسنة سنة 1990 ويتزوّج من سيدة بوسنية، أنجب منها طفلا ثم تطلقا في العام 1999، ثم أعاد تجربة الزواج من بوسنية أخرى أنجب منها طفلة. حتى إدانته عام 1997 في حادثة سرقة بالبوسنة، لكنه استفاد من العفو وأُطلق سراحه، ثم انتهى الأمر به في سجن غوانتانامو رفقة خمسة جزائريين في البوسنة عام2001 بتهمة الوقوف وراء مؤامرة تفجير السفارة الأمريكية في سراييفو، أين حاصرته سيارات أمريكية لدا خروجه - حسب أقواله - وكان الطريق نحو غوانتانامو. * ومن بين ما كشفه لحمر للصحافة الفرنسية، أنه عاش كالحيوان في سجن غوانتانامو أو كما يسمونه بسجن العار، في زنزانة حديدية طولها 1.5 مترا،" أين مورست عليا كل فنون التعذيب المدروسة والمتوافقة مع برنامج المسؤولين الأمريكيين ، ومنها انني كنت أظل جالسا لمدة 18 ساعة بأكملها فوق مقعد قريب في مستواه إلى الأرض، بدون ساند للظهر وكانوا يراقبونني حتى لا انام ويعذبونني بالصعقات الكهربائية حين كنت أحاول الوقوف او تغيير وضعية جلوسي.. كانوا يرغمونني بوسائل تعذيبهم على الكلام ، كنت أشعر أنهم يبحثون عن اعترافات تناسبهم.. لكني لم أكن أملك ما أقوله سوى الدفاع عن نفسي ونفي تهمهم.. وبعد كل هذا يحيرني أن تنادي أمريكا بشعارات لا تناسبها، مثل احترام حقوق البشر والأكثر من ذلك أنها تشترط تطبيقها على الآخرين.