غوانتنامو..سجن العار الأمريكي رفض صابر لحمر وهو سجين جزائري سابق في خليج "غوانتنامو" قرار قاض أمريكي ترحيله إلى البوسنة. وقال صابر على لسان محاميه لصحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية بأنه يخشى أن يُرحّل من البوسنة إلى الجزائر ليُلقى في السجن ويتعرّض للتعذيب، على حد قوله. * * * وقال ستيفن أليسكي وهو محامي صابر لحمر، بأن فريق الدفاع عن المعتقل الجزائري السابق يخوض هذا الجمعة معركة مع القضاء الأمريكي من أجل إلغاء قرار ترحيل موكّلهم إلى البوسنة، كما وجّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء تطالب فيه القضاء الأمريكي بالعدول عن قرار ترحيل لحمر إلى البوسنة. * وبخصوص الحالة النفسية للحمر، قال محاموه بأنه يعيش حالات من القلق والاضطراب النفسي في الوقت الراهن، وأوضحوا بأنهم وجهوا نداء أخيرا إلى الخارجية الأمريكية لوقف تنفيذ قرار ترحيل موكّلهم. * وفضلا عن صابر لحمر، فإن القضاء الأمريكي في العاصمة واشنطن كان قد رحّل، الثلاثاء الماضي، ثلاثة جزائريين إلى البوسنة استقبلتهم عائلاتهم البوسنية لدى نزولهم في مطار سراييفو، ويتعلق الأمر بكل من؛ بودلّة الحاج ومصطفى آيت إيدير و ومحمد نشال. * كما أمر القاضي الفيدرالي ريتشارد ليون، الخميس الفارط، بإطلاق سراح خمسة جزائريين آخرين فيما استبقى جزائريا سادسا لم تتسرّب معلومات حول هويّته، وقد قالت وزارة العدل الأمريكية بأنها لن تطلق سراح هذا الأخير بحجّة وجود أدلّة تُثبتُ انتماءه لتنظيم القاعدة. * ويجد لحمر صعوبة في الاستقرار في البوسنة حيث لا يملك الجنسية البوسنية التي كانت ستمكّنه من الإقامة بها دون خوف من ترحيله إلى الجزائر. وقد كشف محاميه ستيفن أليسكي بأن فريق الدفاع يجري اتصالات مع دولة في أوروبا الغربية من أجل ضمان إقامة دائمة للحمر فيها، وقد رفض المحامي أليسكي الكشف عن اسم الدولة المعنية. * * من هو صابر لحمر؟ * صابر لحمر جزائري يبلغ من العمر 40 سنة، انتقل إلى البوسنة سنة 1990 للعمل كأستاذ في اللغة العربية هناك وقد تزوّج من امرأة بوسنية أنجب منها طفلا ثم تطلقا في العام 1999 ، ثم عاود الزواج من بوسنية أخرى أنجب منها طفلة. أدين في حادثة سرقة بالبوسنة العام 1997 ثم ما لبث أن استفاد من العفو وأُطلق سراحه. * اعتقلته القوات الأمريكية رفقة خمسة جزائريين في البوسنة العام 2001، واتُّهم بالوقوف وراء مؤامرة تفجير السفارة الأمريكية في سراييفو، ليُنقل في جانفي 2002 إلى غوانتنامو ومكث هناك إلى العام 2009. * وقد قرر القاضي الأمريكي خلال الشهر المنصرم إطلاق سراحه بعد ن ثبت أن لحمر ليس "عدوّا مقاتلا"، حسب التصنيف الذي وضعته الإدارة الأمريكية لعرب والمسلمين الذين اعتقلتهم في أفغانستان والبوسنة ودول أخرى في العالم.