تتجه أنظار سكان روسيكادا القديمة على غرار الزوار المتوافدين بحلول نهاية الربيع من كل سنة إلى الفراولة لتنافس زرقة البحر الأبيض المتوسط بحيث تصبح هذه الفاكهة تصنع الحدث في مثل هذه الفترة. * * و توجد بهذه الولاية حيث تجري التحضيرات من أجل الاحتفال بالعيد السنوي للفراولة المرتقب بداية من الجمعة المقبل حثيثة عديد الأنواع من بينها تلك الذي يحل تسمية "روسيكاد" و هو نوع محلي دخل هذه المنطقة العام 1920 من طرف معمرين * إيطاليين و تحديدا بجبال سطورة و كذا الشاطئ الكبير و بلدية عين زويت. * ويعتبر نوع روسيكاد الأكثر وفرة و يلقى طلبا كبيرا حاليا حيث شهد طيلة القرن الأخير تطورا ملحوظا من حيث خصائصه الوراثية (الجينية) بالنظر إلى أن طبيعة التربة و المناخ و كذا زراعته في وسط طبيعي أعطى له مذاقا خاصا. * و يحتل نوع روسيكاد الصدارة ضمن الفراولة المنتجة بسكيكدة حيث يعد محل طلب من طرف 80 بالمائة من المستهلكين لكن بعد مرور يومين من حفظه يفقد مذاقه اللذيذ. * وقد بدأت زراعة الفرولة تعرف ازدهارا بهذه الولاية الساحلية منذ 1970تاريخ جلب إلى هذه المنطقة نوعي "تيوغا" و "دوغلاس". و سمح ذلك حسب المختصين بتوسيعإنتاج هذه الفاكهة عبر بلديات أخرى على غرار تمالوس و بوشطاطة و ذلك قبل جلب نزع "كاندانغا" التي تنتج داخل البيوت البلاستيكية العام 2006 من طرف المصالح الفلاحية. * و أفادت هذه الأخيرة على لسان مسؤولها السيد دريدح بأن زراعة الفراولة ستشهد في السنوات المقبلة توسعا نحو جبال القل (غرب سكيكدة) المعروفة بخصوبة تربتها و ذات مناخ ملائم و تمتد إلى غاية الحدود الإدارية مع ولاية جيجل. * و يمثل موسم زراعة الفراولة التي تعد مصدر دخل لا يستهان به بالنسبة لعائلات الفلاحين المقدرة ب411 عبر ولاية سكيكدة أهمية كبيرة بهذه المنطقة الساحلية بالنظر إلى أنه يمكن من استحداث مناصب شغل موسمية عديدة خلال الأشهر الثلاثة لجني هذه الفاكهة على الرغم من الصعوبات المطروحة في الميدان مثل صعوبة سقي المساحات المخصصة لها بالمناطق الجبلية. لكن هذه الصعوبات لا يبدو أنها تحبط من عزيمة الفلاحين المحليين بالنظر إلى ان توقعات الإنتاج الموسم الحالي تشير إلى 23.375 قنطار ما يعادل زيادة طفيفة مقارنة بالسنة الماضية التي تميزت بإنتاج ما يقل عن 23ألف قنطار.