افتتحت اليوم الثلاثاء بسكيكدة تظاهرة عيد الفراولة على وقع أنغام و رقصات فرق فلكلورية و بمشاركة أكثر من 100 منتج عارض لهذه الفاكهة يمثلون مناطق عديدة من هذه الولاية الساحلية وذلك بحضور السلطات المحلية و عدد غفير من المواطنين. واستهل العيد السنوي للفراولة لهذا الموسم الذي يدوم ثلاثة أيام بشارع "البولفار" من خلال معرض يضم 80 بالمائة من فراولة "روسيكادا" المسماة محليا ب"المكركبة" مقابل 10 بالمائة لكل من "دوغلاس" و "تيوقا" و ذلك بأسعار تتراوح ما بين 80 إلى 120 دينار للكيلوغرام. واستنادا للمنظمين فإن هذه التظاهرة تهدف إلى تمكين منتجي هذه الفاكهة من التعارف فيما بينهم وتنظيم أنفسهم في جمعيات لنقل انشغالاتهم وتسهيل الاتصال بغية التشاور حول أنجع السبل التي تساعد على تطوير وترقية هذا النوع من الإنتاج الفلاحي. وأوضح السيد موسى فاخة أحد منتجي هذه الفاكهة بمنطقة تامالوس والحائز في السنوات الثلاث الماضية على لقب "أحسن منتج للفراولة" أن إنتاج الموسم الحالي "جد وفير" بالإضافة إلى جودة المحصول لكنه أبدى أسفه لعدم وجود أسواق بولاية سكيكدة لتوزيع هذا المنتوج معتبرا ذلك "عائقا كبيرا" أمام المنتجين من جهته أشار السيد موسى خشيرم منتج للفراولة بمنطقة سيدي منصور بالشرايع إلى أن الفراولة المنتجة في هذه المنطقة بالذات تعتبر "الأفضل على المستوى الوطني" بالنظر إلى التربة الملائمة بهذه المنطقة ذات الطابع الجبلي. وستنظم على هامش هذه التظاهرة مسابقات لأحسن وأوفر منتوج للفراولة وكذا أحسن كعكة و أحسن إنتاج لمربى الفراولة سيعلن عن نتائجها الخميس المقبل آخر يوم من هذه الفعاليات. ويقام بالمسرح الجهوي للمدينة معرض آخر لدواوين السياحة و عرض للأزياء خاص بمسابقة "أميرة الفراولة لسنة 2009" إلى جانب تنظيم استعراضات رياضية في الطايكوندو و الكاراتي بالإضافة إلى مسابقات في كرة القدم وسباق نصف ماراطون كما تقوم فرق فلكلورية طيلة أيام العيد السنوي للفراولة بتنشيط الساحات العمومية إضافة إلى حفلات فنية ساهرة من أداء فنانين محليين. للإشارة بلغ إنتاج فاكهة الفراولة لهذا الموسم بولاية سكيكدة 24.210 قنطار مقابل 20.870 قنطار العام 2008 حسبما أكده السيد عزيز دريدح إطار بمديرية المصالح الفلاحية، وسجل إنتاج الفراولة حسب نفس المصدر بجبال سكيكدة "تطورا ملحوظا" إذ توسعت المساحة المخصصة لزراعتها إلى 269 هكتار حاليا بعد أن كانت في حدود 165 هكتار العام 1990 ما انعكس إيجابيا على الإنتاج المحلي لهذه الفاكهة، وتزرع بولاية سكيكدة عديد الأنواع من هذه الفاكهة التي تلقى طلبا كبيراعليها من بينها نوع روسيكاد" أو "المكركبة" الذي أدخله معمرون إيطاليون العام 1920 إلى المنطقة خاصة بجبال سطورة و الشاطئ الكبير فضلا عن بلدية عين زويت. ويعتبر هذا النوع بالذات "الأكثر وفرة والأكثر طلبا في الوقت الحالي" حسبما أشار إليه السيد دريدح إذ يقدر الطلب عليه ب80 بالمائة إلى جانب أنواع كل من "تيوقا" و"دوغلاس" ما سمح -حسبه- بتوسيع رقعة إنتاج هذه الفاكهة لتشمل بلديات كل من تمالوس وبوشطاطة قبل أن تشرع مديرية المصالح الفلاحية العام 2006 في إنتاج نوع "كاندانغا" داخل البيوت البلاستكية.