قالت مصادر اخبارية أن عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك أدان بشهادته الأخير في جريمة قتل المحتجين أثناء ثورة 25 جانفي ، حيث كشف ان المعني كان على علم بكل رصاصة أطلقت على المتظاهرين، في اشارة الى انه أعطى الاوامر بالقتل واراقة الدماء. * سليمان يتبرأ من مبارك ويورطه اكثر في الجريمة التي كان على علم بها وبتفاصيلها * وأكد سليمان، رئيس المخابرات السابق، في تحقيقات أُجريت معه ونشرت صحيفة «الأخبار» مقتطفات منها أمس الخميس أن مبارك كان قد كلف القوات المسلحة والمخابرات العامة بمتابعة المظاهرات وموقف المتظاهرين، وأنه كان يتلقى التقارير «كل ساعة» من حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق الذي ينقلها فوراً إلى مبارك، وكانت التقارير تتضمن كل عمليات إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين في محاولة لإفشال الثورة «ولم يعترض الرئيس السابق مطلقاً على إطلاق الرصاص الحي». * وأكد سليمان أن مبارك كان لديه «علم كامل بكل رصاصة أُطلقت على المتظاهرين وبأعداد كل من سقط، سواء شهيداً أو جريحاً، وحتى الشهداء الأطفال، وبكل التحركات العنيفة لوزارة الداخلية في التصدي للمتظاهرين ودهسهم بالسيارات ومحاولات تفريقهم بالقوة، ولم يأمر مبارك على الإطلاق برفض هذه الممارسات العنيفة أو إطلاق الرصاص الحي؛ ما يؤكد موافقته الكاملة على هذه الإجراءات واشتراكه فيها. * إلى ذلك كشف مصدر قضائي مصري أن محكمة الاستئناف العالي بالقاهرة دائرة الجنايات هي التي ستحاكم الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في تهم قتل الثوار وإهدار المال العام. وأوضح أن موعد أولى جلسات محاكمة مبارك ونجليه وسالم ستتحدد بغض النظر عن حالته الصحية، ومن المتوقع أن يمثل مبارك أمام المحكمة خلال أيام.