اعترف جمال نجل الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، خلال التحقيقات التي أجريت معه من طرف قضاة مصريين، بملكيته أسهما في شركة يقع مقرها في دولة قبرص، وهو ما انفردت ''النهار'' بنشره قبل نحو شهرين. وحاول جمال مبارك، التنصل من جميع التهم المنسوبة إليه، زاعما أنه حقق ثروته بمجهوده الشخصي من دون استغلال نفوذ والده ومركزه كابن لرئيس الجمهورية. وحمل جمال كل المسؤولية لوزراء والده من أصدقائه الذين كانوا يمنحونه مشاريع لفائدة شركات أجنبية مقابل التحصل على عمولات. أما بالنسبة لشقيقه علاء، فقد تبرأ هذا الأخير من والده، عندما قال أمام المحققين الذي استوجبوه من داخل سجن مزرعة طرة، أنه لم يكن على علاقة بأبيه أو بسياسته، ناكرا في ذات الوقت قيامه بالتدخل لصالح أي كان لمنحه مشاريع باستغلال منصب والده. من ناحية أخرى، كشفت صحيفة ''المصري اليوم''، أمس، عن أن تحقيقات القضاء المصري أظهرت وجود 72 حساباً بنكياً بها الملايير من العملة المصرية تمتلكها عائلة مبارك، مودعة في حسابات بنكية داخل مصر. كما ذكرت نفس الصحيفة أن سوزان مبارك زارت زوجها في مستشفى شرم الشيخ حاملة له معها 3 حقائب يدوية يعتقد أنها كنت تحتوي على ملابس شخصية له. التحقيق مع رئيس المخابرات المصرية السابق بدأت أمس، النيابة العامة المصرية تحقيقاتها مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وقائد جهاز المخابرات المصرية السابق بشأن الاغتيالات التي شهدتها الثورة المصرية، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بثروات الرئيس السابق وأسرته. وصرح المتحدث الرسمي للنيابة العامة المستشار عادل السعيد بأنه في إطار التحقيقات التي تجري في الاتهامات المنسوبة إلى رئيس الجمهورية السابق فقد تم الاستماع لأقوال عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق، بشأن المعلومات التي توفرت لجهاز المخابرات العامة عن الأحداث التي واكبت الثورة ودور الجهاز فيها وعلاقتها بفترة ما قبل الثورة أو خلالها، وكذلك بشأن وقائع قتل المتظاهرين المشاركين في التظاهرات، إضافة إلى التحقيقات التي تجري حول ثروات الرئيس السابق وأسرته. وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه نظرا إلى عدم اكتمال التحقيقات حتى الآن وحرصا على مصلحة التحقيقات فسوف يرجأ الإعلان عن تفاصيلها حتى انتهاءها.