وجه الناطق الرسمي للأرندي سهاما قوية، لم يسلم منها شريكا حزبه في التحالف الرئاسي، إذ وجه الأول باتجاه رئيس حركة حمس أبوجرة سلطاني حينما قال كيف للعاجز على تسيير شؤون بيته الداخلي أن يحكم الجزائر في 2012 أو حتى في 2014، أما سهمه الثاني فذهب في اتجاه الأفلان، حيث قال "أؤكد لمن يريد أن يحكم الجزائر الى 2030 أن الأرندي منكب على وضع مخططات اقتصادية لضمان رفاه الجزائر"، واعتبر الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي خلال لقاء جهوي لإطارات الحزب أن دعوة رئيس الجمهورية إلى توسيع دائرة التشاور قد لجمت الكثير من أفواه داخليا وخارجيا، وأبكمت كل المشككين في نية المضي قدما نحو الإصلاح رغم الطعن الواضح في شخص رئيسها عبد القادر بن صالح الذي قال بشأنه الرجل الثاني في الأرندي أنه رجل دولة قبل أن يكون مناضل حزب الأرندي، كما ألح على ضرورة إشراك المرأة والشباب في كل مفاصل الحزب تجسيدا للسياسة العامة للدولة القائمة على ضرورة دمج الشريحتين في كل الإدارات والهيئات، كما اعتبر عدم انصياع الشعب الجزائري للمؤامرات والدسائس الخارجية لهز استقرار الوطن نتيجة للسياسة العامة للدولة الهادفة إلى ضخ أموال طائلة في الاستثمارات الداخلية وإنجاز الهياكل القاعدية دليل واضح على مدى نضج الشعب، وهو الذي قابله رئيس الجمهورية ببعث حوار شامل وفعال يجيب على كل تطلعات شرائح المجتمع للخروج من الانسداد السياسي الحاصل، كما دعا شركاءه في التحالف الرئاسي في التحكم والسيطرة الفعلية في الأحزاب قبل الغوص في حيثيات وأفاق المستقبل.