"الأرندي" يرد على انتقادات "الأفلان" و"حمس" وجه ميلود شرفي، الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، انتقادات شديدة إلى شريكيه في التحالف الرئاسي، حيث قال أمس الأول بباتنة، إن "الأرندي" يعرف "قفزات نوعية بدأت تقلق خصومنا". وعاد شرفي خلال إشرافه بباتنة على ندوة ولائية لإطارات ومنتخبي ومناضلي حزبه، إلى الاتفاق السياسي المبرم مع حزب العمال، حين رد على منتقديه بالتأكيد على أنه "تحالف سياسي حول قضايا وطنية نشترك فيها مع هذا الحزب من بينها محاربة الإرهاب والرشوة وتطوير الاقتصاد الوطني ورفع المستوى المعيشي للمواطنين". و ذكر "الأرندي"، أن التحالف مع حزب العمال ليس "مناسباتيا" يتعلق بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. موضحا أن المفاوضات بشأنه بدأت في جوان قبل الانتخابات. كما ذكر شرفي منتقدي هذا التحالف، في إشارة إلى "حمس" و"الأفلان"، أنهم طلبوا نفس المساندة من حزب العمال لكن في ديسمبر. وانتقد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، أداء التحالف الرئاسي وعجزه عن النزول إلى القاعدة، لأن الشروط المناسبة لذلك لم تتوفر له بعد، وهو المطلب الذي سبق أن اقترحته حركة مجتمع السلم وسعى رئيسها أبو جرة سلطاني في فترة رئاسته الدورية للتحالف التي تزامنت مع انتخابات مجلس الأمة، إلى إقناع أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وعبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني. وجدير بالذكر، أن التحالف الرئاسي منذ انتخابات مجلس الأمة وما أفرزته، تسببت في صب الزيت على النار في بيت التحالف، الذي يتبادل أطرافه الرسائل المشفرة كلما خرجوا من امتحان الاستحقاقات الانتخابية بالرغم من تأكيدهم في كل مرة على أن التحالف بخير للمحافظة على مبررات بقائه، حيث لم يشذ شرفي عن هذه القاعدة حين أكد على أن اللقاءات الأخيرة لمسؤولي أحزاب التحالف الرئاسي، كانت ناجحة واتخذت فيها قرارات وسطر فيها برنامج لتكثيف الجهود في الميدان لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية. ومن جهة أخرى، دعا شرفي إلى ضرورة تعزيز مكانة حزبه في الساحة السياسية على المستوى الوطني والتحضير الجيد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بتأكيده على وجوب الاحتكاك أكثر بفئات المجتمع والتكفل بانشغالات المواطنين، حيث قال "لأننا مطالبون بمرافقة المشاريع التنموية والسهر على تنفيذها ميدانيا حتى يتجسد برنامج رئيس الجمهورية"، وكذا تحقيق نتائج أفضل في الاستحقاقات المقبلة، التي أعلن عن التحضير لها من طرف تشكيلته السياسية بصفة "رسمية" من باتنة، في حين ما تزال سنتان للانتخابات التشريعية والمحلية التي من المفترض أن تجرى في 2012.