ذكرت مجلة "جينز" العسكرية البريطانية المتخصصة أن يهود إيران الذين قدموا إلى اسرائيل يصنعون حاليا السياسة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ابرز الشخصيات اليهودية الإيرانية التي تصنع القرار الاسرائيلي: الرئيس موشيه كاتساف، ووزير الدفاع السابق، نائب رئيس الحكومة حاليا شاؤول موفاز، و رئيس أركان الجيش دان حالوتس. الوكالات/ الشروق فيما قال د. أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير في اسرائيل، إن هنالك شخصيات اسرائيلية أخرى من أصول إيرانية تلعب دورا كبيرا في الحياة الاسرائيلية على صعيد الثقافة والفن، مشيرا إلى الأستاذ الجامعي ديفيد مانشيري والمطربة "ريتا". وأوردت المجلة على موقعها الإلكتروني 3 أسماء رئيسية لشخصيات اسرائيلية من يهود إيران ووصفتهم إنهم يساهمون في صناعة السياسة الاسرائيلية. وأول هذه الشخصيات شاؤول موفاز الذي ولد بطهران عام 1948. وهاجرت أسرته إلى فلسطين عام 1957، وشارك في حربي 1967 و1973. كما شارك في عملية عنتيبي بأوغندا عام 1976 لإنقاذ الرهائن الإسرائيليين. الشخصية الثانية بحسب المجلة هي موشيه كاتساف الذي ولد عام 1945، هو الرئيس الحالي لإسرائيل، وتسلم الحكم عام 2000. ولد كاتساف في "يزد" بإيران، ثم رحلت عائلته إلى طهران، وفي عام 1951 هاجرت العائلة إلى إسرائيل ويجيد اللغة الفارسية. ودان حالوتس هو الشخصية الثالثة المؤثرة، وولد في تل أبيب عام 1948 لعائلة يهودية مهاجرة من "هاجور" الإيرانية ودرس الاقتصاد، وكان الرئيس السابق للقوات الجوية الاسرائيلية وكانت المرة الثانية في التاريخ الاسرائيلي التي يصبح فيها قائد القوات الجوية رئيسا لأركان الجيش وكان الأول "حاييم لاسكوف". ورغم إشارتها إلى هذه الشخصيات كصانعة للقرار الاسرائيلي، إلا أن المجلة البريطانية تتحدث عن خلافات في الآراء السياسية بين هؤلاء الثلاثة. وتقول: إن الرئيس كاتساف مثلا يحاول أن يقيم روابط مع العالم الاسلامي وهذا يعكس عقيدة براغماتية لديه موجودة أصلا لدى يهود الشتات، بينما يتمسك كل من موفاز وحالوتس بمواقف عنيدة ذات صبغة اسرائيلية فقط دون محاولة لمد جسور مع أحد. وتابعت "أيضا بينما يسعى كاتساف لإحياء عملية السلام فإن موفاز وحالوتس يسيران في اتجاه أمريكي". وتكشف المجلة عن علاقة قوية تربط كلا من حالوتس وموفاز، قائلة إنه في عام 2005 أصدرا معا تحذيرا عن قدرة إيران على الوصول بسرعة إلى صنع سلاح نووي ودعم كل منهما فرض عقوبات على إيران قبل شن ضربة استباقية اسرائيلية ضدها. وأوردت المجلة أن عدد اليهود الإيرانيين في اسرائيل وصل إلى 75 شخصا، فيما يبلغ عدد اليهود المقيمين في إيران 25 الفا، وبالتالي هو أكبر تجمع لليهود في الشرق الأوسط بعد اسرائيل.