ذكرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، الثلاثاء، أن "داني ياتوم، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية" (الموساد)، الأسبق، حذر من اندلاع حرب إقليمية بين كل من مصر وتركيا والأردن من ناحية و"إسرائيل" من ناحية أخر، بعد سبتمبر المقبل، الموعد المحدد لتوجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للمطالبة باعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة"، دون إشارة إلى موقع سوريا من المعادلة العسكرية المفترضة، أو إلى لبنان، وقوى المقاومة فيه. * وأعرب ياتوم، الذي كان يتحدث أمام مؤتمر بأكاديمية "نتنيا" الإسرائيلي، عن اعتقاده بأنه وفي أعقاب المصادقة المتوقعة للأمم على الدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، سيتوجه فلسطينيون إلى كل من مصر وتركيا والأردن للمطالبة بحماية دولتهم الوليدة. * والجدير بالذكر أن تصريحات ياتوم، الذي تولى رئاسة (الموساد) بين عامي 1996 و1998، تأتي بعد نجاح ثورة 25 جانفي وتنحي مبارك، الذي كان صديقاً مقرباً من "إسرائيل"، وأحد أبرز حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، ولعل هذه التصريحات جاءت بعد التوتر الذي تشهده العلاقات الإسرائيلية المصرية في الفترة الحالية، حيث قامت مصر بوقف تنفيذ اتفاقية بيع الغاز التي وقعها مبارك مع "إسرائيل"، وكذلك أعلنت عن فتح معبر رفح بشكل دائم، بالإضافة للدور المحوري الذي لعبته مصر في المصالحة بين "فتح" و"حماس". * وتذكر تصريحات ياتوم هذه بما قاله مائير داجان، رئيس جهاز (الموساد) السابق ( 2002-2011)، والتي حذر فيها أيضا من حرب إقليمية قد تنشب بالمنطقة، إذا ما قامت إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، مضيفاً أن تلك الضربة لن توقف برنامج التسلح النووي الإيراني، بل ستؤدي إلى حرب إقليمية بالمنطقة. * واعترف داجان، الذي شبه الفترة الحالية التي تعيشها "إسرائيل" بمرحلة ما قبل حرب السادس من أكتوبر 1973، بأن الحكومات الإسرائيلية منذ عهد أرييل شارون، رئيس الوزراء الأسبق، وحتى الآن ارتكبت الكثير من الأخطاء، برفضها تبني مبادرة السلام العربية. * وقوبلت تلك التصريحات بالهجوم من قبل الحكومة الإسرائيلية، من خلال اتهامه بتشويه سمعة وسيرة، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، والتصرف بلا مسؤولية وطنية وشن "هجوم تخريبي" ضد المؤسسات الديمقراطية في "إسرائيل"، ووصلت الحملة حد اتهام رئيس (الموساد) السابق ب "الجنون".