أصدرت محكمة الجنايات على مستوى مجلس قضاء بومرداس الخميس أحكاما في أهم القضايا الإرهابية التي برمجت في الدورة الجنائية الحالية، والتي تخص جناية الإنخراط في الجماعة الإرهابية بالنسبة لستة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 سنة. وقد أدانت المحكمة أربعة منهم بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات، بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية، ودعمها في جريمة اختطاف أحد المواطنين ببلدية الثنية في شهر ماي من العام المنصرم، حيث تابع هؤلاء الأطفال الضحية، وقدموا معلومات لأمير سرية الثنية الذي تولى مهمة اختطاف الضحية، والمطالبة بفدية قدرها 10 ملايير، قبل أن يخفّض من قيمة الفدية إلى 300 مليون سنتيم، ليتم إطلاق سراح الضحية بعد تسعة أيام من اختطافه. وعلى إثر التحقيق تم التوصل إلى مجموعة كبيرة من الأطفال لها علاقة بالجماعة الإرهابية قدر عدد أفرادها ب 13 طفلا سبعة منهم يتراوح سنهم في حدود 16 سنة، فيما يقل سنّ البقية عن 16 سنة، ما جعل قاضي التحقيق يطلق سراحهم، فيما أحيل ستة منهم على القضاء. كما أدانت المحكمة طفلين من مجموع الأطفال المحالين بسنتين سجنا نافذا بتهمة الإنخراط في الجماعة الإرهابية، وتقديم معلومات لها. وقد اعترف الأطفال بالتهمة الموجهة لهم، وأكدوا أن الجماعة الإرهابية كانت تقدم لهم إغراءات مالية، متمثلة في نقود وهواتف نقالة، وكذا بطاقات تعبئة. من جهة أخرى حكمت المحكمة على 14 إرهابيا بالإعدام بتهمة إنشاء جماعة إرهابية والإختطاف، وتجنيد الأطفال في صفوفهم، واستغلالهم لأعمال إرهابية، حيث مازال هؤلاء الإرهابيون في حالة فرار. للإشارة فإن قضية الأطفال أحدثت ضجّة كبيرة على مستوى ولاية بومرداس، وأكدت فرضية تجنيد الأطفال في صفوف تنظيم القاعدة، وهو ما أدخل هذه الفئة ضمن إطار المراقبة الأمنية.