تواصل المحاكم الجزائية الفصل في قضايا الإرهاب خلال دوراتها الجنائية، فمنذ 2007 إلى اليوم أصدرت هذه المحاكم أقصى العقوبات ضد نشطاء ما يسمى "الجماعة السلفية"، خاصة الأمراء والمتورطين في اغتيالات واعتداءات إرهابية خطيرة، تتمثل في الإعدام. * وقد طالت أغلبها رؤوس جماعات إرهابية ما تزال تعارض المصالحة. وقد أصدرت مختلف المحاكم 603 حكم بالإعدام، أغلبها نطقت بها محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس التي أدنت أكثر من 200 إرهابي منذ بداية الدورة الجنائية الحالية. * وفي أقل من شهر، أصدرت محكمة بومرداس ما يزيد عن 77 حكما بالإعدام، وما يقارب 30 حكما بالسجن المؤبد، تضاف إليها أحكام بالإعدام صدرت عن محاكم أخرى مثل محكمة الجنايات بولاية جيجل التي أصدرت أحكاما غيابية بالإعدام في حق إرهابيين ما يزالون في حالة فرار، ومحكمة الجنايات لولاية تيزي وزو التي أصدرت هي الأخرى ما يقارب 10 أحكام بالإعدام في حق إرهابيين من بينهم الأمير الوطني ل"الجماعة السلفية"، المدعو عبد المالك دروكدال، وطالت أحكام الإعدام إرهابيين آخرين بمجالس قضاء العاصمة وتبسة وإليزي. * وحسب جدول القضايا المبرمجة في الدورة الجنائية الأولى لهذا العام، فإن المحاكمات ستمس 611 إرهابي من بينهم 341 في حالة فرار، يوجد من بينهم 10 "أمراء"، وتتراوح التهم الموجهة ضدهم بين الانخراط وتكوين جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي والسرقة ووضع متفجرات في أماكن عمومية والتهديد بالسلاح، وطالت أحكام الإعدام إرهابيين حوكم بعضهم أكثر من مرة لورود اسمه في قضايا متعددة ذات صلة بالإرهاب، ومنهم من يوجد في حالة فرار. * وقد بلغ عدد القضايا المتعلقة بالإرهاب التي تمت معالجتها إلى الآن في الدورة الحالية لمجلس قضاء بومرداس أزيد من 90 قضية من مجموع القضايا المبرمجة خلال الدورة الجنائية الحالية يتابع من خلالها أكثر من 340 إرهابي في حالة فرار، وقد تم النطق إلى الآن بأكثر من 260 حكم غيابي تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد و20 سنة سجنا نافذا.