أفاد " الاسوشيتد بريس" بأن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، صوت، الخميس، لصالح قرار يدعو مجلس الأمن الدولي الى إصدار عقوبات ضد سوريا بسبب تسترها على المعلومات المتعلقة بالمفاعل النووي السري، وتم التصديق على القرار ب17 معه ، و6 ضده، من بينهم روسيا والصين، و11 ممتنعا عن التصويت، حيث تعتبر روسيا رفع القضية إلى مجلس الأمن، "إجراء سابقا لأوانه وغير موضوعي". * وأوضحت "الاسوشيتد بريس" أن روسيا تعتبر الأدلة التي جمعت ضد سوريا في الغالب افتراضية، ويعترف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا امانو، بان تقرير الوكالة بصدد سوريا "لا يتضمن أدلة دامغة "على ذنب دمشق، إلا أنه يصر على أن التقرير غني المضمون للمبادرة بإجراءات ضد دمشق. * وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، صباح اليوم، إلى أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصوت اليوم على مشروع قرار بإحالة الملف النووي السوري إلى مجلس الأمن بسبب عدم تعاون دمشق مع الوكالة الدولية. وقال إن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بالملف النووي السوري سوف يؤدي إلى زيادة الضغوط على الرئيس، بشار الأسد، وتعزيز الجهود الدولية لوقف "القمع الوحشي ضد السوريين"، حسب تعبيره. * وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد بدأ في أول الأسبوع الجاري اجتماعاته فى فيينا مصدرا جدول أعماله بالملف النووي السوري، في وقت دافع فيه المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، عن قراره بنشر تقييمه الأخير بأن سورية حاولت بناء مفاعل نووي سري في موقع صحراوي بالقرب من دير الزور، في حين تنفي سوريا بشكل قاطع أن يكون لديها أي نشاط نووي سري لكنها لم تقدم أي دليل لإثبات ذلك. * ويصر دبلوماسيون غربيون على أن مصداقية الوكالة على المحك بعد تقريرها الذي خلص إلى أن الموقع السوري الذي قصفته إسرائيل عام 2007 كان مفاعلا نوويا، بينما يتردد أعضاء آخرون في الوكالة في تأييد هذه الخطوة بسبب الاضطرابات السياسية التي تعصف بسورية حاليا. * بدوره، أعلن السفير السوري لدى الوكالة الدولية، بسام الصباغ، اليوم، أن بلاده ستواصل العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من قرارها إحالة سوريا إلى مجلس الأمن ل"قيامها بنشاط نووي سري"، وقال الصباغ للصحفيين بعد صدور القرار إن القرار "يدعو للأسف".