قال مسؤول في الحكومة الليبية إن معمر القذافي تلقى خلال اتصالات سرية إشارات تفيد أنه بإمكانه التوجه إلى أي دولة افريقية وعدم ملاحقته قضائيا، وهو عرض سبق وأن رفضه القذافي، مؤكدا أنه باق في ليبيا حيا أو ميتا، خاصة وأن الاقتراح يتعاكس ومشاريع التسوية التي تسعى إليها طرابلس، والقائمة على الحوار والتفاوض، على أن يكون تنحي القذافي أمرا لاحقا وليس قبليا، في حين تبقى مسألة خروجه من ليبيا أمرا غير وارد على الأقل رسميا، ويدخل ضمن حملات الضغط على النظام الليبي. * وقال المسؤول لصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية، السبت، إن القذافي تلقى إشارات غربية مفادها أن اللعبة قد انتهت، وأنه لم يعد شريكا سياسيا مقبولا، وبإمكانه الرحيل إلى أي دولة أفريقية يختارها، وليست موقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، وأنه لن يلاحق قضائيا بأي شكل من الأشكال. * وأوضح المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه، أن هذه الرسائل تم نقلها إلى كل من عبد العاطي العبيدي، وزير الخارجية الليبي، وأبو زيد عمر دوردة، رئيس جهاز المخابرات الليبية، بالإضافة إلى الدكتور البغدادي المحمودي، رئيس الحكومة الليبية. * ومن جهة أخرى، قال مساعدون لسيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد القذافي، ل"الشرق الأوسط"، إنه تجري أيضا اتصالات غير معلنة مع بعض أصدقائه الغربيين في الإطار نفسه، لكنهم امتنعوا عن توضيح المزيد.