رجحت أواسط عسكرية قيادية في إدارة الجيش الإسرائيلي أن الحرب مع حزب الله لم تنته وستتجدد خلال أشهر أو حتى أسابيع، زاعمة أن حزب الله زاد تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان خلال الأيام الماضية. حسين.ز/ الوكالات ويأتي ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل أنها ستواصل عملياتها العسكرية في لبنان إذا لم ينزع سلاح حزب الله واستعدادها ل "جولة ثانية" من الأعمال العسكرية ضد لبنان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس "سندرس ما بدا انه إخفاق، سنضع كل المعطيات على الطاولة، لان واجبنا يقضي بالاستعداد لجولة ثانية" من الأعمال الحربية. وأضاف "هذه الحرب فرضت علينا وينبغي أن نتخذ تدابير لم تؤخذ في الاعتبار في الماضي. " حسب معلومات وتقارير خاصة نقلتها صحيفة (المنار) المقدسية، فإنها تؤكد جميعها ان المنطقة مقبلة على حرب شرسة تشنها الولاياتالمتحدة وإسرائيل على عدة ساحات وهما تقومان الآن بتهيئة الظروف والأجواء. وفي تقرير خاص، فإن الإدارة الأمريكية تضغط بقوة عبر قنوات ووسائل عدة باتجاه تحقيق وقف لإطلاق النار، وأبلغت ذلك الى السلطة الفلسطينية، حيث الجبهة الفلسطينية مرشحة للانفجار بصورة أوسع وفي كل لحظة، وحتى لا تنشأ حالة من القتال في العمق وعلى الحدود تعيق التحرك والتحضير والاستعداد الأمريكي الإسرائيلي للقيام في المرحلة القريبة القادمة بهجوم واسع ضد حزب الله وسوريا. ويقول التقرير ان وقف إطلاق النار والتهدئة في الساحة الفلسطينية هو مصلحة أمريكية، وانه اذا ما تحققت التهدئة، فإن اسرائيل وبدعم امريكي ستقوم بتصعيد الحل العسكري وشل حركة الفصائل المسلحة بالكامل وبشكل خاص حركتي الجهاد الاسلامي وحماس. ويفيد التقرير ان كل ما يدور في ساحة المنطقة من ترتيبات وتحركات وما نسمعه من أحاديث عن مؤتمرات إقليمية ودولية لحل الصراع العربي الإسرائيلي، الهدف منها التغطية على الرغبة الحقيقية للولايات المتحدة وإسرائيل وضمان الهدوء ونشر سحابة من الدخان تغطي النوايا والأهداف الحقيقية، وتتمثل بالعودة سريعا لاستكمال الحرب وتوسيعها والانتصار على حزب الله ودمشق وطهران. ويضيف التقرير ان بعض الخبراء الأمريكيين المطلعين على ما يدور في الساحة السياسية الاسرائيلية نصحوا إيهود أولمرت رئيس وزراء اسرائيل بأن يفحص امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة طوارىء، او (حكومة حرب) كما جاء في التقرير المذكور تضم بنيامين نتنياهو وقيادات عسكرية من حزب العمل على رأسها إيهود باراك في محاولة لضمان وحدة الشارع الإسرائيلي في حال بدأت الولاياتالمتحدة واسرائيل تنفيذ قرار شن الحرب بشكل أوسع وأشد على حزب الله وسوريا وإيران إذا قررت دخول هذه الحرب. ويختتم التقرير ان عملية وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية والمساعي المستمر لوقف إطلاق النار على الجانب الفلسطيني ما هي، إلا خطوات تساهم في إفساح المجال لواشنطن وتل أبيب بالاستعداد للحرب القادمة. ويتحدث التقرير عن تدريبات عسكرية مكثفة بدأتها وحدات عسكرية في جنوب إسرائيل، تتركز على حرب العصابات وطرق مواجهة وسائل قتالية كالتي يمتلكها حزب الله. كذلك، هناك أدوار جديدة أوكلت الى جهات عربية وأنظمة تصب كلها في خدمة أهداف الحرب القادمة. وخلص الخبراء إلى أن صورة إسرائيل المتردية لن تتحسن، إلا إذا خاضت إسرائيل حرباً أوسع، حرب دولة ضد دولة وليس حرب عصابات، وتوقعوا أن تستخدم إسرائيل في الحرب المقبلة والمنتظرة كافة وسائلها القتالية المتطورة من أجل خلق "زلزال" يزيل ما علق من "شوائب" في صورة إسرائيل "القوية".