حذر وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني، الأثنين، من أن عمليات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليبيا تعد اختبارا لمصداقية الحلف، مؤكدا أن ايطاليا ستنهي مشاركتها في العملية العسكرية في ليبيا في سبتمبر المقبل، بينما يطالب فريق في الحكومة الايطالية بالانسحاب منها فورا. * وقال فراتيني، في تصريحات تلفزيونية قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبرغ، اليوم، إن "مصداقية حلف الناتو على المحك" في ليبي، محذرا من أنه "ليس بوسع الحلف المخاطرة بقتل المدنيين"، في إشارة إلى مقتل عدد من المدنيين في قصف أصاب مبنى مدني في العاصمة الليبية طرابلس، أمس. * وبينما نوه وزير الخارجية الايطالي بنجاحات الحملة العسكرية الدولية ضد كتائب القذافي التي تشهد كل يوم انشقاقات بين جنودها، شدد على ضرورة إعلام الرأي العام وتسليط الضوء على الجرائم التي يتعرض لها الشعب الليبي، وفي مقدمتها اغتصاب النساء لتوضيح أهمية حماية المدنيين والتصدي لادعاءات نظام القذافي. * وحول مطالبة حزب رابطة الشمال، ثاني طرفي الائتلاف الحاكم، بانسحاب ايطاليا من العمليات العسكرية في ليبيا، أكد فراتيني أن للمشاركة الايطالية "حد واضح للغاية، وهو شهر سبتمبر" الذي وضعه (الناتو) نفسه. * وشدد في هذا الصدد على "الحاجة لحل سياسي قبل سبتمبر"، معتبرا أن المؤتمر الذي تعتزم بلاده استضافته هذا الأسبوع بمشاركة جميع رؤساء القبائل وجميع ممثلي المجتمع الليبي "فرصة كبيرة للحديث عن السلام" في ليبيا. * ودافع وزير الخارجية الايطالي من جانب آخر عن مشاركة بلاده في العمليات العسكرية، مذكرا بأن ايطاليا تقف على أي حال في الصف الأمامي ضمن دورها الدولي، ولافتا إلى أن توقفها عن المشاركة في عمليات الناتو لن يوقف تدفق المهاجرين المتسللين إلى أراضيها. * وكان زعيم رابطة الشمال ووزير الإصلاحات الدستوية، أومبيرتو بوسي، قد طلب في مؤتمر حزبي أمس بالانسحاب مما أسماه "مهام الحرب" في ليبيا لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل إصلاحات ضريبية كشرط ليواصل حزبه دعم حكومة رئيس الوزراء ،سيلفيو بيرلسكوني.