قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إنه من المحتمل جدا أن يكون القذافي قد أصيب وأنه غادر طرابلس، ويعد تصريح فراتيني أول تصريح يتحدث علانية عن إمكانية إصابة القذافي في الضربات المتكررة على معقله باب العزيزية. وقال فراتيني للصحفيين في توسكاني بإيطاليا، أمس الجمعة، إنه يصدق ما أبلغه به جيوفاني أنوتشينزو مارتينللي، الأسقف الكاثوليكي في طرابلس، من أن ''القذافي على الأرجح خارج طرابلس وربما يكون مصابا''، بسبب الضربات الجوية لحلف الأطلسي. وكان التلفزيون الليبي قد بث، نهاية الأسبوع، صورا قال إنها التقطت للعقيد معمر القذافي خلال لقائه مع بعض زعماء القبائل الليبية. وقال التلفزيون الليبي أيضا إن غارة لحلف الناتو أسفرت عن مقتل 16 مدنيا على الأقل وإصابة ما يصل إلى 40 في بيت للضيافة بمدينة البريقة في شرق ليبيا أمس. وأضاف المصدر أن الهجوم وقع فجرا وأن معظم الضحايا رجال دين تجمعوا لحضور احتفال ديني. ولدى سؤاله عن الأمر، قال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي، قائد السرب مايك بروكن، للصحفيين ''أستطيع أن أقول بأمانة إنه ليست لدي أي معلومات عن هجوم أو حادث في البريقة''. مجددا التوضيح أن هدف الحملة العسكرية ليس تدمير جيش الزعيم الليبي معمر القذافي وإنما تحقيق الأهداف التي تم التوصل إليها في مؤتمر برلين وعلى رأسها حماية المدنيين. وقال بروكن إنه بالنسبة إلى الحلف، فإن الأهم هو تراجع عدد القتلى المدنيين، لكنه أضاف ''سنستمر في الضغط إلى أن تتوقف هذه الهجمات بالكامل، والأمر لم ينته وهجماتنا ستستمر ليلاً ونهاراً إلى أن تتحقق أهداف مؤتمر برلين''. واستعرض المتحدث حصيلة العمليات العسكرية منذ بدء الحملة، مشيراً إلى أن عدد الطلعات الجوية بلغ حتى الآن 6500 طلعة. من جهته، قال يانس شتولتنبرغ، رئيس وزراء النرويج، أمس الجمعة، إن الصراع الدامي في ليبيا يجب أن يستند إلى التحرك السياسي وليس مجرد القوة العسكرية. وتابع شتولتنبرغ يقول من أوسلو ''حل المشاكل في ليبيا سياسي، ولا يمكن حلها بالأساليب العسكرية فقط''. وأضاف يانس ''نحن ندعم كثيرا كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للتحديات التي نواجهها في ليبيا''.