أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس، أن بلاده طرحت أمام شركائها الأوروبيين مقترح قيادة العمليات الإنسانية في ليبيا حيث أعرب الاتحاد الأوروبي عن الموافقة لإطلاقه في وقت لاحق تحت مظلة دولية. وأوضح فراتيني في تصريح على هامش اجتماع لوزراء الخارجية بالدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد لقد قال نظرائي إنهم أخذوا علما باستعداد إيطاليا لتوفير مقر للبعثة الإنسانية لصالح المدنيين الليبيين. وكانت الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد أشارت في تصريحات سابقة إلى أن العمل على الملف الليبي يتضمن أيضا الجانب الإنساني وسبل تقديم المساعدات الأساسية للسكان في الداخل والعالقين على الحدود. ولكن المفوضية الأوروبية وصفت العمل الرامي إلى تقديم مساعدات إنسانية في ليبيا بأنه معقد,بسبب صعوبة الوصول إلى كافة المناطق, خاصة تلك التي تشهد عمليات عسكرية، وأوضحت أنها تنتظر نتائج العمل العسكري من أجل تقدير الوضع الإنساني في الداخل الليبي. على صعيد متصل، لا يزال الحلفاء الغربيون منكبين على مسألة الاشراف على العمليات العسكرية ضد ليبيا في حين هددت روما بفرض قيادتها الخاصة في حالة عدم تكليف منظمة حلف الشمال الاطلسي (الناتو) بتنسيق هذه الضربات. في هذا الخصوص صرح رئيس الدبلوماسية الايطالية فرانكو فراتيني يقول اذا ما لم يتم التوصل الى اتفاق بين البلدان الحليفة بشأن هذا الخيار فان ايطاليا تعتزم تطبيق فكرة فرض قيادتها الوطنية من اجل تسيير كل العمليات العسكرية بموجب اللائحة 1973 منها استعمال القواعد العسكرية السبع التي وفرها بلدنا من أجل القيام بهذه المهمة". ومن مدينة تورينو طالب رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو بيرليسكوني أيضا الناتو بقيادة عمليات التحالف الدولي بليبيا. كما أردف يقول نأمل تكليف الناتو بقيادة العمليات و أن يكون هناك تنسيق مختلف عن الحالي. من جهة أخرى صرح فراتيني أنه في حالة عدم تسوية المسألة" فان روما قد تستأنف مراقبة القواعد التي وضعتها تحت تصرف التحالف والتي توجد قرب نابولي وصقلية. ويذكر أن روما كانت قد رفضت "الحرب على ليبيا" حيث اقترحت "بحث مطابقة" هجومات التحالف مع اللائحة الأممية 1973 مقترحة اقامة منطقة حظر جوي على هذا البلد. كما أوضح فراتيني أن بلده التزمت الى جانب التحالف الغربي بفرض وقف اطلاق النار في ليبيا و التأكد من احترام القوات الليبية لوقف اطلاق النار و حماية المدنيين الليبيين من عمليات القصف. من جهة أخرى أوضح فراتيني مخاطبا الحلفاء الغربيين أن "ايطاليا ترغب في تقاسم عبء الهجرة السرية.