استقبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء، سفير مصر الجديد، عز الدين فهمي محمود، الذي سلم له أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية مصر العربية بالجزائر، بحضور مدير ديوان رئيس الجمهورية، مولاي محمد قنديل. * وتراهن القاهرة على أداء سفيرها الجديد، باعتباره أول سفير بعد ثورة 25 جانفي، من أجل إعادة بعث العلاقات الثنائية، التي عرفت هزة قوية على اثر الأحداث التي وافقت تصفيات كأس العالم، وخاصة بعد الاعتداء الهمجي على حافلة الفريق الوطني لكرة القدم، وما زاد الطين بلة هو ارتدادات حادثة الاعتداء، حيث ادعى الطرف المصري أن اللاعبين ضربوا أنفسهم من داخل الحافلة، وهو ما كان أقبح من الاعتداء ذاته، كما اتهم أنصار الخضر بالاعتداء على المناصرين المصريين في السودان واهانتهم، ورغم أن ما حدث كان رياضيا، إلا أن تعامل السلطات المصرية، التي لم تهضم انهزام الفراعنة، عرف انحرافا فاضحا، وراح يكيل التهم وأقذر الأوصاف للجزائر، تاريخا وشعبا، ما أدى بطبيعة الحال إلى امتداد التوتر إلى باقي المجالات، بداية من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية. * كما أن تطورات الوضع السياسي في العالم العربي تفرض مراجعة عميقة لعلاقات التعاون بما يعطيها انطلاقة جديدة تتعدى البعد الاقتصادي إلى البعد السياسي والاستراتيجي، خاصة بالنظر إلى قدرات البلدين الكبيرين ووجودهما في واجهة الأحداث، حيث سبق وأن أعلن السفير الجديد عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري السابق، والأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، مؤكدا أنه تلقى أوامر من مسؤولين مصريين من أجل دفع التعاون بين البلدين وإعادة التنسيق وبدء جلسات الحوار الإستراتيجي بين البلدين خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سريعة ومتلاحقة وإعادة دفع عجلة الاستثمار في كلا البلدين. * وأوضح السفير، في وقت سابق، أنه تلقى أوامر من المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، لدفع وتعزيز التعاون بين مصر والجزائر، وأشار إلى أنه سيعمل على إعادة التنسيق وبدء جلسات الحوار الإستراتيجي بين البلدين، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سريعة ومتلاحقة وإعادة دفع عجلة الاستثمار في كلا البلدين . * وشدد فهمي على أن الأولوية الثانية هي إعادة المناخ الجاذب للاستثمار في كلا البلدي، بعد أن تأثرت استثمارات بعض الشركات المصرية بالجزائر بفعل مباراة كرة قدم بين فريقي البلدين خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في نوفمبر 2009.