كرست شبيبة القبائل عشية أول أمس انهيار الكرة الجزائرية على المستوى القاري عقب هزيمتها الثالثة في دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا حيث عجز الكناري عن رد الاعتبار لنفسه أمام النادي الصفاقسي التونسي الذي فاز بالنتيجة والأداء على ممثل الجزائر الذي يحتاج إلى معجزة حقيقة للمرور إلى المربع الذهبي من منافسة المليون دولار . وسيم . ب وخيبت الشبيبة مرة أخرى آمال كل أنصار الكرة الجزائرية عقب خسارتها بهدفين دون مقابل أمام النادي الصفاقسي في مباراة سارت منذ الدقائق الأولى لصالح ممثل الكرة التونسية الذي فتح باب التسجيل في الدقيقة السابعة من اللقاء بفضل المهاجم عبد الكريم النفطي الذي باغت الحارس قواوي بعد تردد كبير في دفاع الشبيبة الذي كان تائها فوق أرضية الميدان رغم استفادته من عودة الثنائي زافور ومفتاح. ورغم إمضاء النادي الصفاقسي لهدف التقدم إلا أن رد فعل الشبيبة كان محتشما للغاية باستثناء بعض المحاولات الفردية لياسف وهي المحاولات التي كانت تفتقد للتركيز والدقة. ضعف الكناري في هذا اللقاء سمح للفريق التونسي من مضاعفة النتيجة في الدقيقة ال 35 بواسطة المهاجم أسامو، وهو الهدف الذي قضى على كل معنويات الفريق الجزائري الذي عجز عن العودة في النتيجة فيما تبقى من اللقاء رغم التغييرات التي قام بها الطاقم الفني المؤقت للكناري، ليعلن في الأخير الحكم السوداني عن نهاية اللقاء بخيبة جديدة للكرة الجزائرية فوق أرضية ميدان ملعب الطيب المهيري بصفاقس الذي يمثل ذكرى سيئة للجزائريين بعد الأحداث التي شهدها هذا الملعب سنة 2004 خلال مباراة الخضر والمنتخب المغربي في الدور ربع النائي من منافسات كأس إفريقيا للأمم. وبالنظر للوضعية الحالية لترتيب المجموعة الأولى فإن شبيبة القبائل تحتاج إلى معجزة حقيقة لكسب ورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي والتي تبقى مرهونة بفوزها في اللقاءين القادمين أمام كل من أشانتي الغاني والأهلي المصري مع انهزام هذا الأخير في مبارياته المتبقية وهو احتمال مستحيل من الناحية الواقعية بالنظر للنتائج المسجلة في الجولات الأربع الماضية. مشوار شبيبة القبائل خلال دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا كان سلبيا إلى أقصى درجة ذلك أن الفريق لم يحصد سوى ثلاث نقاط من أربع مباريات وتلقى دفاعه خمسة أهداف مقابل تسجيل خط هجومه لهدف وحيد وعن طريق ضربة جزاء، وهو ما يعني أن أبناء جرجرة خاضوا المنافسة الإفريقية دون هجوم وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول الأسباب التي دفعت برئيس الفريق إلى تسريح العديد من اللاعبين نهاية الموسم الماضي. وفي مقدمتهم الثنائي بلحاج وبرڤيڤة سيما هذا الأخير الذي أنهى الموسم الماضي كهداف لبطولة القسم الوطني الأول قبل أن يجد نفسه خارج تعداد الفريق مع بداية هذا الموسم في سابقة لا تحدث سوى في بطولة اسمها البطولة الجزائرية.