أثارت طريقة طرد 28 عائلة من سكنات جرى اقتحامها في بلدية حاسي القارة الكثير من مشاعر التذمر والاستياء لدى المواطنين هنا، وعبر المطرودون عن صدمتهم من ما أسموه"الحقرة التي مورست عليهم" فبعد 4 سنوات تقريبا من الإقامة في سكنات اجتماعية تم طردهم منها "بطريقة مهينة ولا إنسانية" بدأت قصة منكوبي بلدية حاسي القارة في يوم 18 أفريل 2004 عندا انهارت بيوتهم وفي أثناء الفيضانات التي شهدتها المنطقة، قررت السلطات المحلية السماح للمنكوبين بالدخول إلى سكنات اجتماعية، وبعد هذا بأسابيع طولب المنكوبون بسرعة إخلاء السكنات المملوكة لديوان الترقية والتسيير العقاري الذي قرر متابعة المنكوبين قضائيا بتهمة الاعتداء على ملكية الديوان، رغم أن المنكوبين أكدوا في كل مرة بأنهم داخل إلى هذه السكنات على مرأى ومسمع من الدرك الوطني الذي سمح لهم بذلك، بعدها تلقى المنكوبون وعودا بمنحهم سكنات اجتماعية مقابل إخلاء البيوت التي يقيمون بها منذ 4 سنوات، وقد عاينا حالة عدة أسر تم طردها حيث تقيم إحداها في غرفة واحدة بالمركز الثقافي لبلدية حاسي القارة التي قرر رئيسها كراء عدد من البيوت من لدن خواص من اجل إيواء المنكوبين الذين ينتظرون وفاء السلطات بوعدها الخاص بإسكانها في سكنات اجتماعية.