عبرت إثنا عشر عائلة عن أسفها وتذمرها مما آلت إليه حالتها بعد أن قامت السلطات المحلية باللجوء إلى القوة العمومية لطردها من مساكنها القصديرية التي كانت تقيم بها هذه. وحسب ممثل عن هذه العائلات المطرودة فإن العائلات لم تجد مكانا آخر تلجأ إليه سوى بعض الطوابق الأرضية لبعض البنايات غير المكتملة، وكذا اتخاذ البعض منها لهياكل السيارات القديمة للإقامة بها هروبا من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة طيلة الأسبوع الماضي. ولم يفهم سكان البيوت القصديرية بحي درفانة الموجود ببلدية برج الكيفان لامبالاة المنتخبين المحليين وعدم اهتمامهم بالوضع المأسوي الذي تعيشه هذه العائلات، في حين أن المجلس البلدي لم يمنح أية فرصة للعائلات المطرودة من الأكواخ لتدبر أمورها، لأن قرار الطرد تم تطبيقه فجأة على العائلات التي لم تجد ملجأ آخر تأوي إليه، كما أضاف ممثل هذه العائلات المطرودة أن الأرضية التي طردوا منها كانوا يظنون أنها خصصت لمشروع معين لكنها لحد الساعة بقيت شاغرة وقد تم احتلالها من طرف عائلات أخرى لها نفس المصير كالعائلات المطرودة، وبالتالي فالعائلات المطرودة لم تجد من حل سوى اللجوء إلى بعض الطوابق الأرضية لبعض البناءات غير المكتملة للإقامة بها إلى غاية إيجاد حل لهذه المعضلة، لكن ما يخشاه البعض هو حدوث بعض الحوادث بفعل الشرارات الكهربائية، خاصة أن العائلات المقيمة بهذه الطوابق الأرضية حاولوا ربط خيوط عشوائية للكهرباء، في حين ما تزال بعض العائلات تواجه مصيرا مجهولا جراء الطرد التعسفي من سكناتها الفوضيية دون التفكير في العواقب التي تصيب هذه العائلات،وبالتالي تطالب العائلات المطرودة من حي درفانة الفوضوي من المجلس البلدي التفكير في مصيرهم ومصير أبنائهم قبل فوات الأوان.