"لن نستسلم، إنها بلدنا، علينا أن نقاتل من أجل بلدنا وستكونون أهدافا مشروعة لنا" قال سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي، معمر القذافي، إن الدول الغربية محكوم عليها بالفشل في حملتها العسكرية التي تهدف إلى إسقاط القذافي، وأن غاراتها الجوية ضد القوات الحكومية جعلها "أهدافا مشروعة." * وأفاد سيف الإسلام، في مقابلة مع محطة "تي أف 1" التلفزيونية الفرنسية، بأن والده لا ينوى مغادرة البلاد في إطار مفاوضات لإنهاء الصراع مع المعارضين الذين يريدون إنهاء حكمه المستمر منذ أربعين عاما. * وسئل عما إذا كان لديه رسالة للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وهو أحد القوى الدافعة وراء التدخل الغربي في ليبيا، قال سيف الإسلام " لن تكسبوا، لا توجد لديكم فرصة، فالفرصة معدومة لكي تكسبوا الحرب هنا"، وأضاف" إذا كنت غاضبا منا لأننا لا نشتري طائرات رافال، فيجب أن تتحدث معنا"، وذلك في إشارة إلى الطائرة الحربية الفرنسية التي تصنعها شركة "داسو"، والتي حاولت باريس بيعها لطرابلس قبل اندلاع الانتفاضة ضد القذافي. * وقال سيف الإسلام، في ثاني ظهور إعلامي دولي له بعد صدور قرار المحكمة الجنائية في حقه بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنسانية بسبب دوره في قتل المدنيين المطالبين بتنحي القذافي، "إذا كنت غاضبا منا لأن صفقات النفط لا تسير بشكل طيب، فعليك أن تتحدث معنا. المتمردون لن يعطوك أي شيء لأنهم لن يكسبوا." * وأوضح سيف الإسلام أن السلطات الليبية مستعدة لتقديم تنازلات بشأن بعض المطالب الغربية ولكنها ستقاتل من اجل ليبيا. وقال "تريدون الديمقراطية إننا مستعدون.. تريدون انتخابات. إننا مستعدون، تريدون ماذا. دستورا جديدا؟ إننا مستعدون. وقف لإطلاق النار.. إننا مستعدون، ولكن الجانب الآخر يرفض طوال الوقت". * وأضاف قائلا "ولكن أن تقولوا لوالدي اترك البلد.. إنها دعابة. لن نستسلم أبدا. سنقاتل.. إنها بلدنا"، وتابع "علينا أن نقاتل من أجل بلدنا وستكونون أهدافا مشروعة لنا."