ألغت الخطوط الجوية الجزائرية الثلاثاء الرحلات المتجهة من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة إلى موسكووجدة، وأجلت بقية الرحلات إلى وقت لاحق، وذلك بسبب إضراب العمال. * وأكد عبد القادر طوبال مدير العمليات الأرضية بالشركة في تصريح للإذاعة "أن حالة الملاحة الجوية الجزائرية لازالت متذبذبة جراء هذا الإضراب، لكن هناك الحد الأدنى الذي نضمنه من الرحلات من الجزائر إلى سطيف، ووهران، وفرنسا ولندن". وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية أن من أصل 25 رحلة مبرمجة، رحلتان فقط هذا الثلاثاء . من جهة أخرى يتواجد عشرات من مسافري الخطوط الجوية الجزائرية محتجزين بمطار اورلي بالعاصمة الفرنسية باريس بسبب هذا الإضراب . و ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء أن عشرات المسافرين الجزائرين على متن الخطوط الجوية الجزائرية رددوا شعارات "نريد طائرات، نريد مسؤولين" أمام شباك شركة الطيران الجزائرية والتي كانت محمية من طرف قوات الأمن الفرنسية، بسبب إلغاء رحلات متجهة إلى الجزائر. ودعت الخطوط الجزية الجزائرية المسافرين عبر خطوطها عدم التنقل إلى المطار بسبب إلغائها ثماني رحلات بسبب إضراب موظفي الشركة، وهذا ما أدى بعدد من المغتربين الجزائريين إلى قضاء ليلتهم بمطار أورلي. وقالت كهينة آيت خليفة ومعها طفلها : "لقد قضينا الليل هنا، وأنا لم أر عائلتي منذ سنة، وأضافت أن " المسؤولين أمس أكدوا لنا أن هناك ثلاث رحلات هذا الصباح، وحتى اللحظة لا يوجد أي رحلة ، وأنا لا أريد أن أبق على هذه الحال"، وكانت هذه السيدة من المقرر أن تسافر في رحلة الاثنين على الساعة الثانية زولا من باريس مطار أورلي إلى بجاية. وأبدى المسافر نسيم رفقة ابنيه ذوي السنتين و الخمس سنوات تذمره من تأخر وإلغاء الرحلات المتجهة إلى الجزائر قائلا: "على الساعة الثانية صباحا وعدونا بتوفير طائرات على الساعة السابعة صباحا، والآن وعدونا ببرمجة رحلة على الساعة خامسة مساءا، و لا يوجد أي رحلة إلى الآن.. " وذكر نفس المصدر أن مطار أورلي مازال يعج بالعائلات الجزائرية المكونة من أطفال ونساء وحتى شيوخ المغتربة القادمة إلى مختلف المدن الجزائرية، من عنابة، الجزائر العاصمة، وبجاية حيث وصل عدد الرحلات إلى 14 رحلة ألغيت، وهم الآن بانتظار برمجة رحلات أخرى. يذكر أن أزيد من تسعمائة موظف في الملاحة التجارية بالخطوط الجوية الجزائرية قد شنوا إضرابا وطنيا مفتوحا عن العمل، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة إلى الإدارة منذ شهر، أولها رفع الأجور بنسبة 106 بالمئة، حسبما ذكره الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف الذي أكد أن الشركة زادت في مرتبات عمالها بنسبة 20 بالمئة.