تسبب إضراب النقابات العمالية بفرنسا في إلغاء 17 رحلة جوية ذهابا وإيابا من مطار هواري بومدين بالجزائر باتجاه مطاري باريس أورلي وشارل ديغول، وينتظر أن تلغي الجوية الجزائرية والفرنسية وشركة إيغل أزور للطيران برنامج رحلاتها اليوم والمقدر ب17 رحلة جوية ذهابا وإيابا في حالة استمرار الإضراب. أعلنت كل من الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية الفرنسية وشركة إيغل أزور للطيران إلغاء معظم رحلاتها من مطار الجزائر الدولي ومطارات بجاية وسطيف وقسنطينة باتجاه فرنسا بسبب احتجاجات عمال المطارات الباريسية على مشروع إصلاح نظام التقاعد، وينتظر أن يستمر هذا الوضع لأيام أخرى في حالة رفض الرئيس الفرنسي ساركوزي التدخل. وأفاد مسؤول قاعة تنسيق العمليات بمطار هواري بومدين الدولي في تصريح ل''الخبر'' بأن الجوية الجزائرية ألغت أمس ثلاث رحلات من الجزائر العاصمة بإتجاه باريس شارل ديغول والعودة إلى العاصمة، كما اضطرت الخطوط الجوية الفرنسية، يضيف ذات المسؤول، إلى إلغاء ثلاث رحلات لها بإتجاه الجزائر، في حين أجلت شركة إيغل أزور 8 رحلات ذهابا وإيابا إلى أجل غير مسمى، بالمقابل توجهت أمس رحلتان فقط إلى باريس وواحدة نحو مارسيليا وأخرى نحو ليون وأخرى نحو مطار ميتز. واضطر أمس عدد من المسافرين التقيناهم بمطار هواري بومدين إلى الاتصال بمكاتب شركة الطيران لاستبدال تذاكر سفرهم، وتخص الرحلات الجوية الملغاة دون أن يتمكنوا من حجز أماكن في تواريخ محددة بسبب استمرار إضراب العمال في فرنسا، وهو ما دفع الخطوط الجوية الفرنسية إلى غلق شباك مكتبها في مطار الجزائر حتى إشعار آخر وكذلك الشأن بالنسبة لجناح الشركة الفرنسية المخصص لسحب بطاقات الدخول، حيث ظل مغلقا في وجه المسافرين طيلة نهار أمس، فيما فضل آخرون البقاء في المطار والبحث عن أماكن في بعض الرحلات التي لم تلغ بإتجاه العاصمة الفرنسية باريس لكن دون جدوى. ويخشى عدد من المسافرين أن تلجأ شركات الطيران اليوم إلى إلغاء رحلاتها باتجاه فرنسا وعددها 17 رحلة ذهابا وإيابا، ما سيزيد من معاناتهم، ولتفادي تذمر المسافرين سارعت إدارة المطار إلى الإعلان المسبق عن الرحلات الملغاة في اللوحات الإلكترونية وإبلاغ المعنيين بالتغييرات التي طرأت على مواعيد الرحلات. في سياق متصل توقع مسؤول بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في اتصال ب''الخبر''، استمرار الاضطرابات في رحلات الشركة بإتجاه فرنسا اليوم الأربعاء وغدا الخميس بسبب انقطاع الوقود ما يهدد قطاع الطيران الفرنسي بالشلل بعد إعلان الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية، أمس، عن إضراب مجمل المصافي الفرنسية الاثنتي عشرة عن العمل، وقد تعطلت عشر منها لحد الساعة ما يهدد توقف إمدادات الوقود لكل القطاعات الحيوية، وهو ما سيدفع الطائرات الفرنسية إلى التزود بكميات كافية من الوقود في المطارات الأوروبية والعربية لتأمين رحلات العودة إلى باريس.