قبل مجلس الوزراء، استقالة الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، كما قبل في وقت سابق استقالة وزراء الخارجية، محمد العرابي، والمالية، سمير رضوان، والتجارة، سمير الصياد، وذلك في سياق الإعداد لتشكيل حكومة جديدة، سيطال التغيير 15 حقيبة فيها، وينتظر الإعلان عنها اليوم، الأحد، أو غدا الأثنين، على أقصى تقدير، تكون مهمتها تطبيق مطالب الثورة، لتهدئة حراك الشارع، وتجاوز شكوكه في خيانة شهداء ثورة 25 جانفي من خلال محاصرة إرادة رئيس الوزراء من قبل المجلس العسكري الحاكم. * من جهة أخرى، استقبل رئيس الوزراء، الدكتور عصام شرف، الدكتور علي السلمي، حيث رشحه لتولي منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي، إلى جانب حازم الببلاوي، النائب الثاني المكلف بالملف الاقتصادي ووزارة المالية، الذي قال في تصريحات له إنه طلب أن يتولى المالية إلى جانب نائب رئيس الوزراء حتى يكون منصبا فعالا من خلال توافر المعلومات، ووجود أجهزة مساعدة له ومكان تنفيذي يتمكن من القيام بوظيفته على أكمل وجه. * من جهته، أوضح علي السلمي، المنتمي الى حزب الوفد، أنه قبل تكليف رئيس الوزراء لأن الحياة قد تغيرت بعد ثورة 25 يناير، حيث لم يكن الغرض منها هو تنحى الرئيس فقط، ولكن إسقاط النظام بممارساته وسياساته وتوجهاته خلال 30 عاما، وكذلك بهدف تحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة والتعددية الحزبية وتكافؤ الفرص وأعمال القانون الذي يتساوى الجميع أمامه وسد منابع الفساد، مشيرا إلى أن الثورة لابد أن تحقق أهدافها وغاياتها وأن يشعر المواطن باستعادة كرامته وحقه في تملك وطنه. * وقال علي السلمي، أن التحول الديمقراطي لا يأتي اعتباطا أو بالشعارات، ولكن بالتخطيط وإعداد المؤسسات التي تسمح بتفعيل النظام الجديد، وأضاف " إننا سنبنى على ما سبق من سياسات في إطار خطة حكومية واضحة تظهر دور المواطن والمؤسسات في هذا التحول الذي يصنعه الشعب"، مطالبا الجميع بأن يكون الكل يد واحدة". * وقال وزير التعليم العالي المستقيل إنه تقدم باستقالته للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، منذ 4 أيام، نافيا أن يكون هناك من طلب منه الاستقالة من المنصب. وأضاف أن رئيس مجلس الوزراء، لم يخبره إلا الأحد فقط، بقبول الاستقالة. * من جانبه، قال الدكتور محمد أبو الغار ل"المصري اليوم" إنه تلقى اتصالا من مجلس الوزراء منذ يومين للترشيح لوزارة التعليم العالي، إلا أنه رفض. وأوضح أن قبوله للوزارة سيضعه في مواجهة ساخنة مع العديد من الأطراف، التي لن تقبل التغيير الجذري في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن كل المطالب التي تطالب بها القوى السياسية لإصلاح الجامعات هي جزء بسيط من المفروض القيام به.