أكد الدكتور لمين خان، عضو الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية في مسألة جهل أبنائنا بتاريخنا الوطني، مضيفا بأن بعض وثائق الأرشيف الفرنسي حول تاريخ الثورة هي وثائق مزورة، حيث استشهد بوثيقة سلمها له أحد الباحثين الجزائريين الذين درسوا في السوربون وعند مقارنتها بمعرفة القائد السابق للولاية الثانية التاريخية علي كافي، تبيّن أنها وثيقة مزورة. سعيد جاب الخير وقال لمين خان، في الندوة التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد بالتنسيق مع مركز الصحافة التابع لجريدة المجاهد، إننا إذا أردنا أن نكتب تاريخ الثورة، لا بد أولا من القيام بجمع المادة الخام، وهي المعلومات المتوفرة لدى صناع الحدث، الذين ينقرضون يوما بعد يوم. وتحدث خان في الندوة التي نظمت بمناسبة ذكرى تأسيس الحكومة المؤقتة، عن أهم محطات تاريخ الثورة كما يراها هو والمتمثلة في اجتماع 22 وأحداث الشمال القسنطيني 20 أوت 55 التي -كما قال- أعطت نفسا جديدا للثورة وكأنها ولدت من جديد وذلك باعتراف العدو نفسه، ثم إضراب الطلبة الجزائريين، ثم الأحداث والاضطرابات التي شهدتها فرنسا بتأثير التفاعلات الخارجية للثورة وصولا إلى تأسيس الحكومة المؤقتة ثم مظاهرات 11 ديسمبر 1960 دون أن ينسى مؤتمر الصومام.