قال وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، الأربعاء، إن الزعيم الليبي، معمر القذافي، يمكنه أن يبقى في ليبيا، ووقف إطلاق النار، إذا تخلى عن السلطة صراحة، وهو تصريح يأتي بعد اصرار القذافي على البقاء في ليبيا مهما حصل، ولايتحدث عن عائلة القذافي أن النظام ككل، كما أنه يعيد إلى الواجهة ما قاله الرئيس الفرنسي أثناء انعقاد قمة الثمانية بباريس، حين أوضح أن مطالبة القذافي بالرحيل لا يعني الرحيل من ليبيا بالضرورة، وإنما التنحي من السلطة. * وأوضح جوبيه، في مقابلة مع تلفزيون "ال.سي.اي"، أن "أحد السيناريوهات المطروحة" لإنهاء الأزمة الليبية هو أن يبقى القذافي في ليبيا بشرط واحد، أن "يتنحى بشكل واضح عن الحياة السياسية الليبية"، وأضاف" هذا ما ننتظره قبل بدء العملية السياسية لوقف إطلاق النار، الذي يمر بتعهد رسمي واضح من القذافى بالتخلى عن مسؤولياته المدنية والعسكرية". * وشدد جوبيه على أن هذا هو الشرط من أجل "وقف إطلاق النار والوصول للحل السياسي"، غير أن تصريحات جوبيه لم تتطرق إلى تأثير هذه الطريقة لحل الأزمة على موقف المحكمة الجنائية الدولية من القذافي، واكتفى بالقول"لا نتحدث اليوم عن هذا الأمر"، وأضاف انها "نقطة غير مطروحة للنقاش حاليا، هناك إجراءات يجب اتخاذها وسنرى بعد ذلك فى إطار المفاوضات ما ستتمخض عنه من نتائج"، حيث يفترض بقاء القذافى في ليبيا أن لا يسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت ضده مذكرة اعتقال. * وتتكثف هذه الأيام الاتصالات الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسى فى ليبيا، وخاصة بين ممثلين لنظام طرابلس وبين مسؤولين أمريكيين أو روس، والأسبوع الماضي أكد جوبيه نفسه وجود اتصالات مع نظام معمر القذافى، لكن ليست مفاوضات حقيقية. * من ناحية أخرى، تشير تقارير إلى اعتزام الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، عقد لقاء مع ممثلي المعارضة الليبيية اليوم في باريس.