قال معتصم الابن الأصغر لوزير الداخلية الليبي الأسبق، اللواء عبد الفتاح يونس، الذي اغتيل الجمعة الماضي، أن عائلته وقبيلة العبيدات سيطالبون المساعدة من المحكمة الجنائية الدولية، موضحا "أن لجنة التحقيق في داخل ليبيا قد تقاعست عن العمل، وفشلت في التحقيق في هذه القضية الخطيرة". * ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن نجل وزير الداخلية الليبي الأسبق قول "إنه لا يصدق رواية نظام القذافي حول تورط تنظيم القاعدة في مقتل والده، نافيا أن يكون شقيقه الأكبر، أشرف، قد رفع العلم الأخضر الذي يرمز إلى نظام القذافي خلال مراسم تشييع جثمان والدهما أو لدى تلقيهما نبأ وفاته. * وأضاف "هذه تقارير كاذبة، ولاء أبي كان لثورة الشعب الليبي، ونحن عائلة وقبيلة عبد الفتاح يونس مع ثورة 17 فيفري لم يتغير ولاؤنا، مطلقا، نحن مع شعبنا ضد الطاغية". * وروى معتصم "أنه وبقية أفراد أسرته سمعوا للمرة الأولى بنبأ مصرع والده عبر القنوات الفضائية"، مضيفا "من التلفزيون جاءنا أول خبر، وطبعا هذه فاجعة وأكبر صدمة مرت على في حياتي الشخصية وعلى عائلتي وعلى ثورة 17 فيفري في ليبيا". * وجاءت تصريحات نجل اللواء يونس عقب اجتماع عقده معظم وجهاء قبيلة العبيدات التي ينتمي إليها يونس، وهي واحدة من كبرى قبائل ليبيا في بنغازي. * وهذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها معتصم على التحدث بشكل صريح وعلني لوسيلة إعلام عربية أو أجنبية منذ مصرع والده في بنغازي الأسبوع الماضي. * وقال معتصم "ان والده خلال آخر اتصال هاتفي بينهما لم يكن قلقا ولم يلمح إلى أي شيء غامض من حوله". وأضاف "آخر اتصال كان في الساعة الثانية صباح يوم الخميس، قال لي: أنا موجود مع الأشخاص الذين قدموا من أجدابيا، وأنا معهم. وقال إنه سيغلق الهاتف وبعدها سيتحدث إلي، لكني لم أسمع منه مرة ثانية، هذه آخر مكالمة بينا". * وعند سؤاله عما إذا كان يونس يلمح إلى شيء مريب من حوله أو لمح إلى أنه قد يتعرض للقتل، فقال معتصم "أعطاني كل الأمان، لا.. لم يلمح إلى مسألة قتله، كان مطمئنا جدا، وقال إنه بعدما يتفاهم مع هؤلاء الناس سيتصل بي".