عين المجلس الوطني الانتقالي الليبي اللواء سليمان محمود العبيدي قائدا لقوات المعارضة خلفا للواء عبد الفتاح يونس، الذي تمت تصفيته الخميس الماضي في ظروف غامضة، بعد أن استدعي إلى بنغازي من جبهة القتال قرب ميناء البريقة النفطي.. * لم تمض أيام على مقتل عبد الفتاح يونس، الوزير السابق للداخلية في حكومة القذافي، والمنشق عنها في فيفري الماضي، ليسارع المجلس الوطني الانتقالي في تعيين قائد جديد يخلف مكانه في الاشراف عسكريا على قوات المعارضة، التي لا تشن حربها ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي. * و لا تزال معالم عملية اغتيال يونس، لم تتضح بعد بموجب اختلاف وتعدد روايات مقتله، بين تأكيد من المجلس الانتقالي بأنه صفي من قبل القذافي كرد فعل انتقامي منه ، بعد انشقاقه عن حكومته والتحاقه بصفوف المعارضة، وبين اتهام حكومة الزعيم الليبي لتنظيم القاعدة في تنفيذ هذه العملية، وتعليقها على مقتل يونس على انه دليل على عدم قدرة المعارضة على إدارة شؤون البلاد وحماية قادتها. * وكان قد عثر على جثمان يونس واثنين من مساعديه فى ضواحى بنغازى أول أمس الخميس. وأعلن المجلس الانتقالي عن اعتقال أحد أفراد المجموعة التي قتلت يونس. * وقال موسى ابراهيم، الناطق باسم الحكومة الليبية، إن حادث اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس، وزير الداخلية الاسبق الذي انشق عن نظام القذافي وانضم الى صفوف المعارضة في بنغازي، يثبت ان الحكومة البريطانية ارتكبت خطأ كبيرا باعترافها بالمجلس الانتقالي المعارض كممثل وحيد للشعب الليبي-حسب ما نقلته بي بي سي -.. * وقد أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ يوم الاربعاء أن لندن قررت الاعتراف بالمجلس الانتقالي بوصفه "السلطة الحكومية الوحيدة" في ليبيا. كما اعلن هيغ ان بريطانيا قررت طرد الدبلوماسيين التابعين لحكومة القذافي من اراضيها. * وكان المئات من سكان بنغازي قد شاركوا يوم الجمعة في جنازة اللواء يونس الذي كان وزيرا للداخلية في حكومة القذافي قبل انضمامه الى صفوف المعارضة في فيفري الماضي.