فاز المنتخب الجزائري لكرة القدم على نظيره الغامبي بنتيجة 1-0 (الشوط الاول 0-0), في مباراة جمعتهما سهرة امس السبت بملعب 5 جويلية (الجزائر), لحساب اليوم الثاني من تصفيات كأس الامم الافريقية 2008, في كرة القدم التي ستستضيف غانا نهائياتها. وسجل الهدف الوحيد للمباراة من طرف اللاعب كريم زياني في الدقيقة 75 عن طريق ضربة جزاء. وستقام المباراة الثانية للمجموعة الثامنة اليوم الاحد بين الراس الاخضر و غينيا بعاصمة الراس الاخضر برايا. فوز صعب للغاية فأمام أكثر من 50 ألف متفرج, دخل الخضر المباراة بقوة, و سيطروا بشكل واضح على التشكيلة الغامبية التي أجبرت على البقاء في منطقتها لصد الحملات الهجومية الجزائرية التي قادها صايفي و بلحاج و زياني الذين لم يفلحوا في مخادعة الحارس الغامبي الممتاز, اياديمبو, الذي كان رجل المباراة بأمتياز. هذه السيطرة الكلية كانت عقيمة حتى عندما اصبحت التشكيلة الغامبية تلعب بعشر عناصر, بعد طرد اللاعب جماح, بعد اعتدائه على رفيق صايفي في الدقيقة 30 من اللعب. فقد تجمعت عناصر المدرب الالماني انطوان هاي في الدفاع تاركة المبادرة للجزائريين الذين خلقوا فرصا عديدة للتسجيل وسط تشجيعات غير محدودة من قبل الجمهور. غير انها اهدرت كلها أمام براعة الحارس. فلا دهام (د 35) و لا زياني و منصوري (د 38) و لا بلحاج (39) و العمري (42) نجحوا في النيل من شبكة الحارس اياديمبو, و أنتهى الشوط الاول بنتيجة بيضاء (0-0). و تواصل ضغط العناصر الجزائرية على منطقة الزامبيين في الشوط الثاني بشكل أكثر تركيز عبر حملات تمكن خلالها الهجوم الجزائري من بناء نسوج كروية جميلة اخترق بها مرارا الدفاع الغامبي المتجمع حول حارسه دون أن تكلل سيطرة أشبال المدرب جان ميشال كفالي بأهداف. وتوالت الفرص مع مرور الوقت بوتيرة سريعة, غير أن دهام و صايفي و زياني لم يفلحوا في مخادعة الدفاع الزامبي و حارسه اياديمبوا الذي انقذ مرماه من اهداف كثيرة. فلا رأسية دهام (52) و لا القذفة الخلفية بالعقب لصايفي (57) و لا التسديدة المركزة لزياني غيرت من الامر شيئا, بل كاد أن يحدث العكس في الدقيقة (58) عندما منح حكم المباراة مخالفة للغامبيين في موقع جيد للتهديف. و أنتظر الجمهور الذي حضر بقوة الى ملعب 5 جويلية الدقيقة (75) ليرى سيطرة فريقه تتجسد عقب عمل جماعي بني من الجهة اليمنى للحارس و أنتهى عند رفيق صايفي على بعد متر واحد من شبكة الحارس ايديمبو. و في الوقت الذي كان بصدد التسديد عرقل من قبل اللاعب كيمو ايسي, فلم يتردد حكم اللقاء في اعلان ضربة جزاء نفذها كريم زياني بامتياز. هذا الهدف حمس اكثر الخضر, الذين كادوا ان يضيفوا هدفا أخر عن طريق عبد المالك شراد الذي عوض نور الدين دهام, اذ كاد ان ينال من شباك الغامبيين على مرتين (د 79 و82).و بالمقابل خرج الغامبيون قليلا من منطقتهم و قاموا بهجمات مرتدة تحصلوا في واحدة منها على مخالفة خطيرة لم يحسنو استغلالها (85). انطباعات: جان-ميشال كفالي(مدرب الفريق الجزائري): "أمام مثل هذا الجمهور, لا يمكن أن يخسر الفريق الجزائري. الاكيد أن المنافس كان قويا و خلق لنا بعض المشاكل, غير اننا عرفنا كيف نشله. خلقنا فرصا عديدة, غير أن واحدوة منها فقط تجسد عن طريق ضربة جزاء". حميد حداج (رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم): "هو انتصار سيعطي الامل لكرة القدم الجزائرية . كان بامكاننا الفوز بتنيجة عريضة. انه انتصار مستحق تحقق بفضل ارادة اللاعبين". العمري شادلي (لاعب الفريق الجزائري): "انا جد سعيد باللعب أمام مثل هذا الجمهور. اشكر الله, فقد فزت في أول مباراة العبها أمام الجمهور الجزائري . اتمنى تحقيق انتصارات أخرى في المستقبل". انطوان هيي (مدرب الفريق الغامبي): "سنترك الحكم المصري مع ضميره, لانه افسد مجريات اللعب. الاكيد ان الفريق الجزائري سيطر عموما, لكنه لو لا ضربة الجزاء لما نجح في التسجيل. سنستعيد ثلاثة لاعبين أساسيين يلعبون في المغرب و سيكون اداؤنا افضل من الذي قدمناه اليوم".