شدد أمس عبد الرحمان شلقم سفير ليبيا السابق في الأممالمتحدة على أن نظام القذافي انهار وبدأ يفقد السيطرة على طرابلس، وأكد أن العاصمة ستسقط خلال يوم أو يومين خاصة بعد سقوط مدن استراتيجية مثل الزاوية (50 كلم غرب طرابلس)، زليتن (160 كلم شرق طرابلس)، والعجيلات وصرمان. * وأشار عبد الرحمان شلقم في تصريح هاتفي خاص للشروق من نيويورك إلى حديث عن هروب رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، معتبرا أن استعداد العقيد معمر القذافي أمر طبيعي في ظل انهيار النظام، وقال "النظام انتهى عمليا ولم يبق منه سوى راجمات صواريخ تقصف بشكل عشوائي مدن الزاوية وزليتن..."، وأضاف "يوم أو يومان ويسقط النظام". * وبالنسبة لانشقاق الرجل الثاني السابق في نظام القذافي أوضح شلقم أن عبد السلام جلود كان منذ البداية مع انتفاضة الشعب الليبي وأخذ موقفا في هذا الشأن وحاول الخروج من ليبيا أكثر من مرة لكنه كان تحت الحراسة المشددة، وأضاف "عندما ضعفت القبضة الأمنية داخل طرابلس تمكن الثوار من تهريبه إلى الجبل الغربي". * وأوضح عبد الرحمان شلقم أن عبد السلام جلود ترك السلطة في 1997 بسبب اختلافه مع العقيد معمر القذافي حول التنمية والتخطيط في ليبيا، كما طالب جلود القذافي بتوسيع مساحة حرية الرأي والتعبير في ليبيا بل واختلف معه في كل شيء لذلك قرر مغادرة السلطة نافيا أن يكون العقيد معمر القذافي أقاله أو أبعده عن السلطة. * ونفى شلقم على صعيد آخر أن تكون قبائل الورفلة وترهونة والمقارحة مؤيدة بشكل كامل للعقيد معمر القذافي مشيرا إلى أن الكثير من قادة الثوار هم من قبائل الورفلة وأكد أن هناك ضغط على بعض القبائل من خلال تجنيد شباب منها لضمان ولائها للقذافي.