يكتشف العلم كل يوم ما يثبت أهمية النوم الجيد لصحة الإنسان، لكن بعض الناس يعتبرون النوم من الأمور التي ليست لها أولوية كبيرة وسط مشاغل الحياة التي يعيشونها. * أفادت عدة دراسات أمريكية أن النوم هام للغاية بالنسبة للصحة، الجمال، الحيوية، كما أن النوم الجيد يساعد على الشعور بالانتباه والراحة في اليوم التالي بدلا من الشعور بالعصبية وعدم التركيز. فالنوم من أهم الأشياء التي يحتاجها جسم الإنسان بعد يوم كامل من الجهد والتعب، لكي يستعيد نشاطه وقدرته على مواصلة العمل لليوم التالي، ويتراوح مقداره الطبيعي لجسم الإنسان من 7 إلى 8 ساعات يوميا. وقد أعدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية "سي دي سي" قائمة بأهم المشكلات الصحية التي يمكن أن تنشأ نتيجة عدم كفاية النوم، نذكر منها زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك الأمراض القلبية الوعائية وداء السكري، واحتمال الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، وكذا خطر الإصابة بالأمراض النفسية، وبخاصة الاكتئاب. كما أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن النوم ليلا ولوقت كاف يوفر للجسم مناعة عالية ضد الأمراض والفيروسات التي تهاجمه, لذلك فإن أصحاب النوم المضطرب يعانون مشكلات في جهاز المناعة، وأن قوة كرات الدم البيضاء في مهاجمة وابتلاع الميكروبات تكون على أشدها في أثناء الليل حتي أن الأجسام المضادة التي تتكون نتيجة التطعيم ضد الفيروس الكبدي "أ" تكون عالية جداً في أثناء الليل والنوم. وقد أضيف إلى القائمة مؤخراً خطر الوقوع في حوادث السيارات بسبب القيادة في حالة "النعاس"، حسبما ورد بجريدة "أنباء الشرق الأوسط". تجدر الإشارة إلى أن هناك من يتخذ شهر رمضان ليله سهر وسمر حتى الساعات الأولى من الصباح ولا يأخذ قدرا كافيا من ساعات النوم حتى يدركه النهار، مما يكون له أثر سلبي على قضاء الإنسان عمله بصفة عادية إذا قال الله تعالى في كتابه العزيز "وجعلنا الليل لباس والنهار معاشا".