كشف مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، إيان مارتن، أن المجلس الانتقالي الليبي رفض فكرة نشر قوة عسكرية دولية في البلاد. * قال مارتن إنه يتوقع أن يطلب من الأممالمتحدة المساعدة في إنشاء قوة شرطة تتولى الأمن في ليبيا، وأضاف عقب اجتماع في مجلس الأمن "لا نتوقع أن يطلب منا نشر مراقبين عسكريين هناك". وقال "من الواضح تماما أن الليبيين يريدون تجنب نشر أي قوة عسكرية في بلدهم سواء من الأممالمتحدة أو من أي جهة أخرى". وتابع قائلا إن من التحديات الكبرى التي تواجهها الأممالمتحدة هو مساعدة البلد على التحضير لتنظيم انتخابات ديمقراطية. وكان رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، قد صرح في وقت سابق أن ليبيا لا تحتاج إلى مساعدة خارجية لحفظ الأمن. وجاءت هذه الأخبار بالتزامن مع اقتراب المقاتلين الموالين للمجلس الانتقالي من معقل القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، من جهتي الغرب والشرق. وأعطى المجلس الانتقالي مهلة تنتهي السبت المقبل إلى قوات القذافي المعتصمة في سرت لكن الناطق باسم القذافي، موسى إبراهيم، رفض المهلة، حسب وكالة الأسوشييد برس. وقال إبراهيم الاثنين في اتصال هاتفي مع الأسوشييد برس "لن تقبل أي أمة تحترم نفسها مهلة من عصابات مسلحة." وكرر إبراهيم عرض القذافي بإرسال ابنه الساعدي للتفاوض مع الثوار وتشكيل حكومة انتقالية، حسب الوكالة. وكان الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، قال إن النقص الحاد في الإمدادات الإنسانية في ليبيا يتطلب عملا سريعا، وحث مجلس الأمن العام على الاستجابة لمطالب السلطة الانتقالية في ليبيا بتخصيص موارد مالية عاجلة لتلبية احتياجات البلد، ورغم أن هناك إمدادات طبية وغذائية مخزنة في ليبيا، فإن البلد يشكو من شح إمدادات المياه الصالحة للاستخدام. وقال مارتن "تشير التقديرات إلى أن 60 في المئة من سكان طرابلس يشكون من شح المياه ويحتاجون إلى خدمات النظافة." وكان مكتب الخدمات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي قال إن القوات الموالية للقذافي مسؤولة عن قطع الإمدادات عن المدينة.