ذكرت مصادر استشفائية ل"الشروق اليومي" أن مصلحة جراحة الأطفال التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، استقبلت مؤخرا طفلا في الثانية من عمره، تعرض لمضاعفات صحية خطيرة، جراء خطأ جسيم اقترفه شخص يشتغل كعون أمن ووقاية بإحدى المؤسسات، بعدما تكفل بعملية ختانه. * وحسب ذات المصادر، فإن الطفل الضحية يكون قد تعرض لإصابة بليغة على مستوى جهازه التناسلي، مما أجبر الأطباء على إخضاعه لعملية جراحية، كانت ناجحة لحد الآن. واستنادا للمصدر ذاته، فإن الطفل الذي يقطن بدائرة سفيزف، تكفل بعملية ختانه أحد الأشخاص يعمل كعون للأمن والوقاية، ولا يملك من المعرفة في مثل هذه الأمور الحساسة إلا الخبرة التقليدية، والتي تكون قد وضعت الطفل أمام مستقبل غامض، بعدما ذكرت بعض المصادر الطبية، أن أخطاء من هذا النوع قد تسبب للمصاب بها على المدى الطويل عجزا جنسيا. * جاء هذا موازاة مع استقبال مصلحتي جراحة الأطفال والاستعجالات الطبية عددا كبيرا من الأطفال، الذين تمت عملية ختانهم بطرق تقليدية، عادة ما يتكفل بها أشخاص لا علاقة لهم بمجال الطب إطلاقا، سيما منهم الحلاقون الذين يرون أنهم يتحكمون في حركة المقص، حسب ما ذكره مصدر طبي الذي أكد ل"الشروق اليومي" أن عدد الوافدين على المصلحتين فاق المئة طفل، أكثرهم تعرض لمضاعفات جانبية كارتفاع حرارة الجسم، وكذا عدم إتقان وضع الغرز من طرف الأشخاص الذين تولوا عملية الختان. حدث هذا في وقت كانت فيه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قد أصدرت مؤخرا تعليمة تمنع من خلالها القيام بعمليات الختان الجماعي، كما نصت على تكليف أطباء جراحين دون غيرهم للقيام بالعملية على مستوى المستشفيات، وهو ما دفع حتى مؤسسات الصحة الجوارية المنتشرة عبر كامل تراب الولاية إلى الامتناع عن المجازفة بتنظيمها لعمليات ختان جماعي، كما جرت عليه العادة كل سنة بإشراف أطباء عامين، بينما كانت مصلحة جراحة الأطفال التابعة لمستشفى عبد القادر حساني، قد فتحت أبوابها لكل الآباء الذين يودون ختان أبنائهم طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان، بعدما وضعت شرط القيام بالتحاليل الطبية التي تحمل حتى فصيلة الدم لما فيه من حساسية في تحمل مسؤولية القيام بعمليات الختان، كما وفرت كل المعدات والأدوية التي تستعمل في العملية، وهي الأشياء التي يفتقدها الأشخاص الذين يعملون على ختان الأطفال بطرق عشوائية.