انتشار كبير لجواسيس دول الناتو في الجنوب الغربي لليبيا كشفت مصادر متطابقة أن الجنوب الليبي ومنها المناطق المحاذية للصحراء الجزائرية المشتركة مع ليبيا بطول 980 كلم تحولت إلى وكر يعج بجواسيس المخابرات الغربية الفرنسية والبريطانية والأمريكية على حد سواء بحثا عن معلومات تؤكد مسارب السلاح وطرق تهريبه على خلفية اختفاء غامض لزهاء 500 صاروخ سام 24 الحراري، قامت روسيا ببيعها لنظام القذافي خلال الأعوام الماضية فقدت من مخازن الأسلحة في غضون الحرب المندلعة بين ثوار الانتقالي وكتائب القذافي، خاصة تلك التي كانت بحوزة الفيلق رقم 32 بقيادة خميس القذافي، وتم نقلها بأمر منه من مراكز القيادة بطرابلس إلى مراكز تخزين تعرضت للنهب والسرقة من طرف مقاتلين معارضين وميليشيات مسلحة استحوذت عليها وعثر على خزائنها وعلب حفظها فارغة مثل ما كشفه مبعوث جريدة الأنديبندنت البريطانية التي أشارت إلى اختفاء 300 صاروخ من هذا النوع الحراري الخطير الذي يتميز بقدرة متابعة الطائرات القتالية الحديثة على ارتفاع 11.000 قدم، ولخطورة هذا النوع من الصواريخ، أشارت تقارير تسليح دولية أنها كانت محل مذكرة حظر أصدرتها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى روسيا لمنع عقد صفقات بيع مع إيران وفنزويلا المصنفتان ضمن الدول المارقة حسب تعبيرات الإدارة الأمريكية، وتتخوف مصالح الأمن المختلفة في شمال إفريقيا ودول الساحل ودول غربية فاعلة في حلف الناتو الذي خاض الحرب بالوكالة عن ثوار الانتقالي من وقوع هذه الترسانة المدمرة سهلة الاستخدام ضد الطائرات المدنية والعسكرية بين أيدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتمركز بشمال مالي، في وقت أكدت فيه الجزائر منذ اندلاع الأزمة الليبية أن تنظيم القاعدة بدأ يعد العدة للحصول على هذا النوع من الأسلحة وأنواع عسكرية أخرى مثل الألغام المضادة للأفراد والآليات ومتفجرات بلاستيكية للمساس باستقرار البلاد والمحيط الإقليمي الرخو، ما فرض تغيير الإستراتيجية الدفاعية للمؤسسة العسكرية بتعزيز مراقبة الحدود الجنوبية المشتركة مع ليبيا ودول الساحل برا وجوا، بمساهمة فعالة ووطنية لتوارق الجزائر في تأمين الحدود ورصد التحركات المشبوهة في أعماق الصحراء، علما أن مسؤولي الطوارئ بهيئة منظمة هيومن ووتش لحقوق الإنسان تحدثت عن فقدان ما مجمله 20.000 صاروخ أرض جو من ترسانة القذافي العسكرية بينها صواريخ سام 24 وسام7 وسام 9، تجهل لحد الآن الأعداد التي طالها قصف سلاح جو حلف الناتو والكميات التي انتقلت إلى الأيادي غير الصديقة بعد ما تحدثت تقارير عن نسف 600 منها خلال العمليات العسكرية الجوية الأولى.