دعا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة، أمس، الوزير الأول أحمد أويحيى لتخفيض عدد تأشيرات المجاملة الخاصة بالحج، التي بلغ عددها العام الماضي 2400 تأشيرة، متهما حجاج المجاملة بالتأثير على سير موسم الحج، بسبب إصرارهم على أن تتكفل بهم البعثة، وقال بأن اللجان الطبية أقصت 43 شخصا من أداء الحج، في حين ما يزال 200 معتمر عالقين بالأردن. * وقال بربارة في تصريح ل "الشروق" على هامش الندوة التي نظمتها إذاعة القرآن الكريم حول مجريات تنظيم موسم الحج، بأنه أبلغ أويحيى رغبته الملحة في تقليص عدد الحاصلين على تأشيرات المجاملة، لأنهم يثقلون كاهل البعثة ويصرون على الحصول على نفس خدمات الحجاج النظاميين دون أن يدفعوا مقابل ذلك، وهو في انتظار أن تتصل وزارة الخارجية بالسفارة السعودية بالجزائر لتلبية هذا المطلب. * وعبّر منشط الندوة عن امتعاضه الكبير من الحجاج المستفيدين من تأشيرات المجاملة، بسبب تعمدهم اقتسام خيم الحجاج النظاميين بحجة أنهم جزائريين أيضا، فضلا عن إصرارهم على الاستفادة من نفس الخدمات، مما يصعّب عمل البعثة، ملمحا إلى أن العدد سيتقلص هذا الموسم رافضا الكشف عنه، معلنا بأن الحراسة حول الخيم بعرفات ستكون مشددة هذه السنة. * ومن المنتظر حسب ممثل ديوان الحج أن تكون المواسم المقبلة أكثر صعوبة ومشقة مما هي عليه الآن، بسبب استمرار عمليات التوسعة، لأن الإقامة ستكون بعيدة عن التوسعة بحوالي 1000 كيلومتر عن المسجد، كما سيبلغ العدد الإجمالي للحجاج هذا الموسم 5.5 مليون حاج في حين أن مساحة منى تتسع ل 1.4 مليون حاج، لذلك فقد طالب الديوان من وزير الشؤون الدينية بضرورة توعية الحجاج وتنظيم حلقات لتلقينهم أركان الحج، اقتداء بتجارب أندونيسيا وماليزيا. * وتتواصل توسعة مطار المدينة الذي لا يمكنه إلى جانب مطار جدة استقبال رحلات متقاربة، ومن جانبها برمجت الخطوط الجوية الجزائرية وكذا الشركة السعودية 48 رحلة ذهابا وإيابا مع احتمال إضافة رحلات أخرى، فضلا عن برمجة 18 رحلة باتجاه المدينة ذهابا بعد أن كانت 16 رحلة فقط، في انتظار الكشف عن عدد رحلات العودة من المدينة، في حين تم تقليص المطارات من 19 إلى 5 مطارات فقط لتنظيم الرحلات بشكل جيد. * وانتقد بربارة تجاوزات بعض الأطباء الذين يمنحون شهادات لمصابين بأمراض مزمنة من بينها القصور الكلوي وأمراض القلب الحادة لتمكينهم من أداء هذه الفريضة، وكشف بأن اللجان الطبية أقصت هذا الموسم 43 شخصا من أداء الحج بسبب إصابتهم بالقصور الكلوي وكذا أمراض القلب الحادة، محملا المسؤولية الكاملة للجان الطبية على مستوى الولايات في حال تسجيل وفيات أو تعقيدات صحية بالبقاع المقدسة، وقال بأن بعض الأطباء منحوا السنة الماضية شهادات مزورة لبعض الحجاج تحت غطاء المحاباة، واتخذت وزارة الصحة القرار المناسب بشأنهم. * وجدّد المتحدث تهديده للوكالات السياحية المتلاعبة بالحجاج والمعتمرين، وقال إنه سيشهر بالأسماء التي أخلت بدفتر الشروط، مع حرمانها من تنظيم هذين الموسمين مستقبلا، معلنا بأن عدد المعتمرين العالقين بالأردن قفز إلى 200 معتمر بعد أن كان 85 فقط، وقد أهينوا حسبه من طرف وكالتين، مما اضطر السلطات الأردنية إلى إسكانهم بمسجد قريب من المطار قبل أن ينقلوا إلى مسجد بعيد، وقد بعث السفير برسالة عاجلة للتكفل بهم، كاشفا بأن الوكالة المتورطة تدعى "بن شقرون" وتقع بوهران، إلى جانب وكالة أخرى بمكة المكرمة التي تأخذ المعتمرين وتتركهم لحالهم.