طالب بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أمس، الحكومة بإصدار قرار يقضي بخفض عدد تأشيرات المجاملة التي يتم منحها سنويا والتي حمّلها المسؤولية الأولى في الفوضى التي وقعت المواسم الفارطة، مؤكدا أن الديوان يمنح الأولوية للحجاج النظاميين فيما يتعلق بالخدمات والامتيازات التي يوفّرها بالتنسيق مع الوزارة الوصية، ليكشف في سياق متصل عن إقصاء 43 حاجا هذا الموسم، لأسباب قال إنها صحية بالدرجة الأولى. التزم المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ، خلال الندوة التي نشطها أمس بالمركز الثقافي للإذاعة الوطنية عيسى مسعودي، بتوفير جميع الشروط اللازمة لإنجاح فريضة الحج لهذا الموسم، والذي ستكون أول رحلة له في الثامن من أكتوبر الداخل، محمّلا مسؤولية التجاوزات التي تم تسجيلها السنة الماضية، إلى عديد الأطراف التي قال إنها صعّبت من مهمة البعثات المكلفة بتنظيم الحج، وفي مقدمتها تأشيرات المجاملة التي تمنحها الحكومة والتي قال إنها تؤثر سلبا على الموسم وعلى الحجاج على حد سواء، محصيا 2400 تأشيرة خلال الموسم الفارط. وفي هذا الصدد، أعلن المسؤول الأول عن ديوان الحج والعمرة، عن رفعه لطلب إلى الوزير الأول أحمد أويحيى من أجل اتخاذ قرار يقضي بخفض عدد تأشيرات المجاملة التي يتم منحها، من أجل ضبط عدد الحجاج ومن ثمة تسهيل سفرهم وإقامتهم بالبقاع المقدسة، ليعرّج إلى العامل الثاني الذي قال إنه صعّب من عملية التسيير، والمتعلق بمن أسماهم »الحجاج غير النظاميين«، وهو التابعون لوكالات السفر غير المعتمدة، والذين قال إنهم كانوا وراء الفوضى التي ميزت موسم الحج السنة الفارطة والسنوات التي خلت، خاصة وأنه من بين 90 وكالة خاصة تم تسجيل 8 وكالات غير معتمدة. وحول ذلك، كشف الشيخ بربارة عن منح الأولوية لمن أسماه »الحجاج النظاميين« في الحصول على الخدمات التي تمنحها الدولة للحجيج، خاصة فيما يتعلق بعودتهم إلى أرض الوطن، مؤكدا أن الديوان والوزارة الوصية غير مسؤولين عن أي تأخر للحجاج التابعين للوكالات غير المعتمدة، والتي أعلن عن فرض إجراءات صارمة عليها تفاديا لكل المشاكل التي تم تسجيلها في مجالات النقل والإيواء. وفيما يتعلق بالسبب الثالث الذي علّق عليه مدير ديوان الحج تجاوزات الموسم الفارط، قال بربارة إن التصرفات »غير المنضبطة وغير المسؤولة« لبعض الحجيج كانت وراء الفوضى والمشاكل التي يشهدها موسم الحج في كل مرة، ملتزما بالعمل بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من اجل إيجاد حل لهذه النقطة، حيث أعلن عن التحضير لتزكية مشروع تكوين الحجاج والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية الجانب الروحاني والفقهي للحاج والمعتمر وتفادي الفوضى والمشاكل التي تسجل في كل مرة وبالتالي تسهيل عملية الحج وتعريف الحاج بكل المناسك، ليكشف في سياق مغاير عن إقصاء 43 حاجا هذه السنة لأسباب قال إن أغلبها صحية تتعلق معظمها بالقصور الكلوي وأمراض القلب الحادة وحالات الحمل وغيرها. وفي حديثه عن جملة الإجراءات التي اتخذتها الجهات الوصية هذه السنة، كشف بربارة الشيخ عن تدعيم عدد الأفرشة المحجوزة للحجاج بمنى وعرفات ب 14 ألف فراش جديد ليرتفع عددها إلى 36 ألف، أي بمعدل فراش لكل حاج، إلى جانب تقديم منحة إضافية للحجاج تقدر ب 200 ريال سعودي لترتفع المنحة إلى 2500 ريال بعد أن كان الحجاج يستفيدون من 2300 ريال، مع إبقاء تكاليف الإطعام على عاتق الحجاج، كما كشف المتحدث عن تجديد الحافلات نقل الحجاج مابين المدن، مع توفير حراسة مشددة لضمان بقاء الأماكن محجوزة لبعثة الحج .