تفحم أمس الأول ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، بينهم رضيعة لا يتعدى عمرها شهرين، في حريق مهول شب بأحد الأكواخ بالمنطقة المسماة "روفت"، الواقعة على بعد 17 كلم عن مقر بلدية برج الحواس، بإيليزي. * الحادث المأساوي، ولحسن الحظ، لم يتسبب في حصد مزيد من الأرواح بفضل الأم التي تمكنت من إنقاذ ابنها الرابع من وسط ألسنة اللهب التي حولت الكوخ القصديري إلى رماد في رمشة عين. * هذا، وقد تم نقل جثث الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى جانت، قبل عرضها على الطبيب الشرعي، بينما سارع رئيس الدائرة مرفوقا برئيس البلدية المذكورة إلى موقع الحادث لمواساة العائلة والوقوف على الأضرار المسجلة، في حين باشرت مصالح الدرك المختصة إقليميا، فتح تحقيق حول ملابسات الواقعة الأليمة التي هزت المدينة الصحراوية. * ففيما يرجح أن تكون أسبابه ناجمة عن بقايا النار ساعدت في إشتعالها الرياح، فإن شهود عيان أفادوا بأن الحريق المروّع، وقع أثناء فترة القيلولة، أين كان الأطفال الأربعة نائمين داخل الكوخ المصنوع من بقايا الأشجار والقش، وهو ما ضاعف من النيران وانتشارها بسرعة، ومنه الضحايا الأبرياء الذين توفوا في مشهد صعب للغاية، علما أن والدة الضحايا فشلت في انقاذ أطفالها الثلاثة بعد محاولات عدة مكنتها من إنقاذ أحدهم، ولم تتمكن ثانية من العودة إلى الكوخ بسبب كثافة النيران والدخان المتصاعد. * وفي ظل انعدام وحدة للتدخل تابعة لمصالح الحماية المدنية بالجهة، سارعت الأم جريا على الأقدام تحت هول الصدمة في ظروف نفسية منهارة إلى منطقة "إهدجيرن" التي تصلها التغطية بالهاتف النقال قصد الإتصال بزوجها، كونها كانت لوحدها أثناء نشوب الحريق. * وقع الصدمة كان كبيرا على سكان بلدية برج الحواس، التي أكد رئيسها في إتصال مع "الشروق" أنه تم منح مساعدات للعائلة التي ألمت بها الفاجعة، مشيرا إلى أن هناك مخططا سينفذ مستقبلا يتمثل في إزالة جميع أكواخ البدو الرحل بالمناطق الصحراوية المعقدة واستبدالها بالخيم، لتفادي اندلاع الحرائق، وأضاف ذات المسؤول أن المشكل المطروح حاليا هو انعدام وسائل الاتصال والإنقاذ، حيث تفتقر المنطقة إلى وحدة للحماية المدنية رغم تنامي الحوادث المختلفة. * قائمة الضحايا: * 1- كرمبي رمضان..05 سنوات. * 2- كرمبي عيسى.. سنتان. * 3- كرمبي عائشة.. شهران.