تعرض، فجر أمس، مطار فرحات عباس بجيجل إلى عملية قصف من طرف إرهابيين استخدموا قذائف مجهولة النوعية يعتقد أنها قذائف أربيجي والهبهاب، ما خلف خسائر مادية بأرضية المطار، ووفقا لمصادر فقد بدأ الهجوم حوالي السادسة والنصف فجرا عندما سقطت قذائف أولى بجوار المطار وتبعها وابل من الرصاص من أسلحة كلاشينكوف. * وخلف الاعتداء حالة ذعر وسط العاملين غير أن قوات الجيش المرابطة بعين المكان تصدت للمهاجمين وردت على مصدر إطلاق القذائف في اشتباك دام حوالي النصف الساعة أسكتت خلاله مصدر النار وأدت إلى فرار مطلقي القذائف عن بعد. ويكشف هذا الاعتداء تطورا جديدا في أجندة الجماعات المسلحة ومؤشرا تصعيديا خطيرا بعد تعليمات أصدرتها الهيئات الأمنية العليا إلى كافة مصالح الأمن بتكثيف الرقابة بجوار المطارات الجزائرية وتشديد طرق الأمن والتأمين إثر ورود أنباء عن نية الجماعات الإرهابية التي استهدفت العام الماضي مطار جانت بقذائف، تكثيف هجمات مماثلة تجلب الصيت الدعائي الإعلامي على خلفية دخول كميات من الأسلحة المتطورة عبر الحدود مع ليبيا بعد اندلاع الحرب بها بين ثوار المجلس الانتقالي وكتائب نظام القذافي، ونهب خزائن الأسلحة حيث تحدثت تقارير أمنية وإعلامية عن تهريب كميات كبيرة من الأسلحة النوعية، واختفاء مئات الصواريخ من نوع سام 7 و سام 9 وسام 24 ، استتبعت بتحذيرات أمريكية للعاملين بحقول النفط الجزائرية من احتمال تعرض طائرات النقل لهجمات صاروخية من عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتحديدا من فصائل موالية له متمركزة شمال مالي. وحسب مصادر عليمة، فإن المصالح المختصة وردتها معلومات مسبقة عن نية الجماعات الإرهابية في التحضير لتنفيذ عملية إرهابية ضخمة واستعراضية وذات صدى وهذه المعلومات هي التي مكّنت من إفشال هاته العملية التي وقعت فجر أمس وقد لوحظ تعزيزات أمنية مكثفة بالمنطقة الغربية لسكيكدة على الحدود مع جيجل والقيام بعمليات تمشيط كبرى باستعمال الأسلحة الثقيلة والمروحيات.