خرج عدد من رؤساء الفرق المحترفة عن صمتهم ليعلنوا تذمرهم مما يحدث على مستوى الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم التي ينفرد فيها رئيسها محفوظ قرباج على حد قولهم بالقرارات والممارسات دون استشارة، أي رئيس من رؤساء الفرق، خصوصا منهم نوابه وأعضاء المكتب الذين لم يجتمعوا ولو مرة واحدة منذ تنصيب المكتب يوم الثالث جويلية المنصرم. * وقال لنا عبد الكريم مدوار رئيس أولمبي الشلف أن دوره كنائب رئيس انتهى في ذلك اليوم طالما أنه وبقية الأعضاء لم يلتقوا حول طاولة منذ ذلك اليوم، وهو أمر غير معقول تماما: "صراحة لا أستطيع أن أقول أنني نائب رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم طالما أن مكتب هذه الهيئة لم يجتمع منذ يوم 3 جويلية الماضي، بل هناك رئيس يقرر وحده، و كراسي فارغة". * وأضاف المتحدث أن ثمة مشاكل كثيرة تتخبط فيها الفرق، ولحد الساعة لم نجلس حول طاولة من أجل الخوض فيها، وهو الوضع الذي صار يقلق الأندية التي أحست أنها لم تعد تصلح لشيء، بل هدية مجرد دمى تقبل بكل ما يأتي من "الفوق" دون أن تستشار. * وذهب رئيس ناد آخر رفض الكشف عن هويته إلى أبعد حد ممكن لما أعلن أن عددا من رؤساء الأندية رفضوا بشدة الوضع السائد، لذا أعلنوا عن رغبتهم في العودة مجددا إلى العمل تحت لواء جمعية الأندية المحترفة التي رأت النور قبل نهاية الموسم المنصرم قبل أن تجمد بعد الانضمام إلى الرابطة الوطنية، حين كان الرئيس قرباج يومها على حد قول محدثنا قد طلب بالانضمام إلى هيئته وكل مشاكل الفرق ستحل على مستوى الرابطة بالأغلبية، لذا قال محدثنا أن الأندية ستتفق لامحالة في الأيام المقبلة وتمنح رئيس الرابطة المحترفة مهلة، وإن لم ينصت إليها، ويفتح مجال الحوار الجاد معها، فإنها ستعيد إحياء جمعية الأندية المحترفة وتعود وتشكل جماعة ضغط مثلما كانت فعلته الموسم الماضي، لأن للصبر حدودا حسب المتحدث ولا يجب السكوت عن المظالم التي تحدث. * * قرارات لجنة الانضباط قد تفجر الوضع * ومن جهة ثانية، قال رئيس فريق آخر للشروق أن لجنة الانضباط بالرابطة المحترفة بصدد غبن بعض الفرق مقارنة بالأخرى، ويقصد العقوبات بمكيالين التي تصدرها في بداية هذا الموسم، غير أن قرباج يقول أنه لا يعرف أعضاء هذه اللجنة وليس هو الذي زكى اختيارهم، وبالتالي ليس باستطاعته التدخل في شؤونها. * وأعلن محدثنا أن قرباج هو من زكى اختيار الأعضاء، وأضعف الإيمان قادر على مناقشة قراراتهم ودعوتها إلى إنصاف الفرق وتناول كل القضايا دون أي ذاتية أو حساسية. * وقال رئيس فريق آخر: "لجنة الانضباط بالرابطة الوطنية هي التي ستفجر العلاقة بينهم والرابطة، ضاربا لنا مثلا بعدم تسليط هذه الهيئة، أي عقوبة على الوفاق السطايفي وشباب بلوزداد بالرغم من أن أنصار فريق عين الفوارة كانوا ثاروا خلال المباراة الأخيرة وبعدها، ورموا بشتى المقذوفات نحو أرضية الميدان، لكن لا أحد تحرك، ونفس الشيء بالنسبة لشباب بلوزداد الذي رمى مناصروه واستعملوا الألعاب النارية بعد إمضاء فريقهم الهدف الثاني بتلمسان، لكن اللجنة تتهرب وتقرر إبقاء الملف مفتوحا دون أن تحرم الشباب من جمهوره أمام القبائل".