إيمان نوال برزت في الدراما التلفزيونية، خلال موسمها الجديد في رمضان، أسماء الصف الثاني، وباتت في الوقت الراهن تحتل مساحة معقولة من الشعبية والنجومية، في الوقت الذي نجحت فيه بعض تلك الأسماء في سرقة اهتمام الجمهور، رغم التعامل معها من طرف المنتجين والمخرجين، على أنهم فنانون من الدرجة الثانية؟! * وفي هذا الصدد، نجح عثمان بن داود في لفت الانتباه، باعتباره أحد أهم الوجوه الفنية التي تمكنت من لعب أدوار مختلفة في موسم واحد، فمن دور الصهر في الجمعي فاميلي، إلى صاحب محل الفاست فود في "ديدين ملك الهامبورغر" وصولا إلى دور العاشق في مسلسل حسنا للمخرج بوعلام عيساوي. * عثمان بن داود، الذي بدأ منشطا تلفزيونيا عبر برنامج بدون تأشيرة، اخترق عالم النجومية بدون فيزا، ونجح في خلق علاقة بينه وبين الجمهور، تمثلت في إطلالته الكوميدية الخفيفة عبر الجمعي فاميلي، ورغم اختزال دوره في الجزء الثالث إلى حلقتين فقط، إلا أن عثمان أو بيدرو في العمل الذي أخرجه جعفر قاسم، تمكن من إبراز جميع قدراته الكوميدية في مسلسل "ديدين ملك الهامبوغر"، والذي تقمص فيه دور صاحب محل لبيع المأكولات الخفيفة فاست فود، علما أن هذه التجربة كانت محفوفة بكثير من المخاوف، وتحيطها الشكوك في أن يتمكن عثمان بن داود من حمل عمل كوميدي مستقل لوحده، وهو الذي ظهر في مشاهد مضحكة متفرقة عبر الجمعي، وقبلها في ناس ملاح سيتي، لكن عثمان نجح بتفوق. * إيمان نوال.. بالضربة القاضية! * تخوفت كثيرا أن يحصرها المخرجون في أدوار الشر، خصوصا أنها برزت بشكل كبير في مسلسل موعد مع القدر، وأثبتت كفاءة نادرة في التعامل مع الكاميرا، إنها الممثلة إيمان نوال، التي سحبت البساط من نجمات الشاشة الصغيرة في رمضان، وأزاحتهن إلى المرتبة الثانية والثالثة، على غرار الغائبة مليكة بلباي أو المتألقة سينمائيا ريم تاكوشت، وبدرجة أقل، رزيقة أفرحان الشبيهة بغادة عبد الرازق؟! * إيمان نوال.. التي اقتحمت عالم التنشيط التلفزيوني من بوابة خارجية هي قناة نسمة التونسية، وعبر برنامج نسائي متخصص عنوانه "ممنوع ع الرجال"، حاولت عبر ظهورها الأخير في مسلسل "دليل" أن تثبت للجميع أنها موجودة في الساحة الفنية رغم الأدوار القليلة المعروضة عليها، وقد نجحت إلى حد ما في إقناع المشاهدين بتقلب شخصيتها الداخلية بين الخير والشر، الحق والباطل، رغم انتقاد البعض لتشابه دورها في دليل مع مسلسلها الأول، موعد مع القدر، لجعفر قاسم. * عبد الله وحشيشة.. البطولة بشكل آخر! * فيه خليط بين بوبڤرة وعثمان عريوات، لكن بطريقة جديدة وروح عصرية، حضوره ملفت للانتباه، وظهوره الشاحب أحيانا يكمن في ضعف النصوص المعروضة عليه، أو تحميله فوق طاقته من طرف المخرجين؟! * عمر ثايري، شكل ثنائيا خطيرا مع حشيشة، أو الممثل عبد الرحمن ربعي، الذي خبر المسرح ونجح في الحفاظ على مسافة بينه وبين الكوميديا الهادفة، بعيدا عن التهريج الذي تحول إلى منصة سهلة للوصول إلى الجمهور. عمر ثايري وعبد الرحمن شني شني، وجهان أساسيا في ساعد الڤط، في جزئه الثاني، وقد أثبتا أنهما وإن لم يحصلا على البطولة المطلقة، فظهورهما يشكل فارقا أساسيا في أي عمل.