إعلان التوقيت الجديد بعد 15 يوما عبر 14 ولاية شرعت وزارة التربية الوطنية أمس، في الاستماع لانشغالات الفاعلين في قطاع التربية من أولياء تلاميذ وأساتذة ومدراء القطاع وممثلي النقابات، التابعين ل 14 ولاية جنوبية، للفصل في المقترحات الخاصة بمراجعة التوقيت الدراسي لدخول وخروج التلاميذ، ورزنامة العطل المدرسية، وفقا لما يراعي الظروف المناخية وتفادي ساعات الذرّوة لارتفاع درجة الحرارة التي عادة ما يكون لها انعكاسات سلبية على التحصيل الدراسي. * وحسب مجريات النقاش في اليوم الأول للندوة الجهوية المنعقدة ببسكرة، أكد الحاضرون في اتصالات هاتفية للشروق، أن بعض الاقتراحات ذهبت في تجاه ضرورة تخفيف المدة الزمنية بين الفترة الصباحية والمسائية واقترح آخرون مدة للراحة بين فترتين، فيما قال آخرون إنهم يفضلون الدوام المستمر للدخول في وقت واحد والانصراف في وقت واحد ساعات الزوال. * من جهته، أكد المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، سمير أبوبكر، في تصريح ل "الشروق"، أن الوصاية لن تتخذ أي إجراء خلال الندوة، وأنه سيتم حوصلة المقترحات مع مواصلة النقاش بالولايات المعنية على مدار أسبوع لإثراء جميع الآراء، وترك التطبيق لكل ولاية على حدا، بعدما تفصل وزارة التربية في التنظيم الملائم لكل ولاية، مؤكدا أن الحسم النهائي سيكون قبل نهاية السنة للشروع في تطبيق التوقيت الجديد. * وأفاد المتحدث أنه "يحتمل أن يكون التنظيم مختلف من ولاية لأخرى كما يمكن الاختلاف في نفس الولاية، وهناك من يقترح تعليم متواصل والخروج في وقت واحد، ومن يقترح مدة زمنية مغايرة بين الفترتين في نفس اليوم، وسنرى الحلول التي تساعد الجميع وفقا لأراء الأغلبية". * وأفاد المفتش العام أن الاقتراحات ستبلور، على المستوى الولاية بكل مديرية، "وسنأخذ إجراءات عاجلة قبل نهاية السنة"، موضحا "كأكثر تقدير سيعلن عن التغيير الخاص بالتوقيت الزمني الدراسي بعد 15 يوما"، مضيفا "المؤسسات التي ترى تدريسا متواصلا سنوافق عليه باتفاق الأولياء والتلاميذ". * وأكد موفد وزارة التربية أن الهدف من الندوة إعطاء نظرة حول توقيت خاص بالدخول والخروج لمراجعة التوقيت المدرسي ورزنامة العطل دون المساس بالحجم الساعي للأطوار التعليمية الثلاثة، ودون إحداث اختلال يعيق توحيد الامتحانات الرسمية لشهادات الابتدائي والتعليم الأساسي أو البكالوريا.